الرياض - محمد صبحي
بات نادي الاتحاد، مهدداً بعقوبة انضباطية جديدة، من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جراء الأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها النادي، والديون المتفاقمة، دون إيفاء، وبعد قرار «فيفا» الاخير بأن العقوبات، لن يسبقها إنذار، ولا مهلة للسداد، والتي حذر منها اتحاد كرة القدم، وخصوصاً الاندية التي عليها عقوبات سابقة، ومتعددة، وكل تلك القضايا ورثتها الإدارة الاتحادية الحالية برئاسة حمد الصنيع من الإدارات السابقة، في تركة ثقيلة جداً.
ونادي الاتحاد وسبق ان عوقب بحسم ثلاث نقاط من رصيده بالدوري في قضية المحترف الارجنتيني مانسو، ثم عوقب مرة أخرى بالمنع من التسجيل بسبب قضية الاسترالي ترويسي، بالإضافة إلى قضايا اخرى معلقة في الفيفا، أبرزها للبرازيلي دي سوزا ومونتاري والمدرب بيتوركا.
وأكدت مصادر أن رئيس نادي الاتحاد حمد الصنيع، سيغادر بعد مباراة الباطن في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين إلى اوروبا للاجتماع بالثنائي الغاني مونتاري و الروماني بيتوركا، لايجاد حلول عاجلة، ومنع محتملة على النادي خلال الفترة المقبلة. الأزمة المالية التي يعيشها نادي الاتحاد ليست على الصعيد الدولي فقط، بل ألقت بظلالها على الصعيد المحلي، ففريق كرة القدم الاول بالنادي يعاني من تأخر صرف رواتب لاعبيه، 90%
من هذه المتأخرات من الإدارات السابقة، وامتدت الازمة لتشمل كافة ألعاب النادي، رغم أن الاتحاد يعتبر من الاندية السعودية في الألعاب المختلفة وتحقيقه للانجازات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية.
كما أن الاتحاد عليه قضايا محلية، أمام غرفة فض المنازعات، بمبلغ 60 مليون ريال، تمنعه من التسجيل المحلي، وهذا المبلغ قبل ان تقوم إدارة الصنيع بتخفيضه من خلال دفع مبالغ وجدولة قضايا اخرى، وجميعها بتمويل من هيئة الرياضة، حينما قدمت لنادي الاتحاد ما يقارب 35 مليون ريال في وقت يعاني الاتحاد من ضيقة مالية، بسبب بيع إدار الراحل أحمد مسعود-، كافة موارد النادي، المتمثلة في بيع تذاكر المباريات، وحقوق الرعاية، وبقية المداخيل لشركة صلة، مقابل 43 مليون ريال سنوياً، تسلمت الإدارة السابقة جزءاً من المبالغ المجدولة، فيما تسلمت إدارة الصنيع قسطاً واحداً بمبلغ 3 ملايين ريال قبل أن تتوقف شركة صلة عن دفع بقية الأقساط بحجة الديون في عهد إدارة إبراهيم البلوي.
من خلال هذا الواقع «المذري» في نادي الاتحاد، فإن عميد الاندية على شفا الهاوية!.