مسقط ـ عبد الغني يحيى
مازال الخنجر العماني والحلي الفضية من أساسيات زينة كل من الرجل والمرأة على السواء، ما يجعل من هذه الحرفة في نمو وازدهار مستمرين، حاتم خلفان الصارمي حرفي من ولاية سمائل يمتهن صناعة الخنجر والمشغولات الفضية، تعلم هذه الحرفة من والده وهو اليوم يتمتع بيدين ذهبيتين قادرتين على إنتاج وصياغة قطع فضية مميزة .
لا تستهوي الحرف التقليدية الكثير من الشباب صغار السن لتعلمها ومزاولتها ولكن تبقى حرفة صياغة المشغولات الفضية استثناء لما لها من إقبال كبير من فئات عمرية واسعة وأهمية لم تتضاءل مع مرور الزمن، حيث شكلت الفضة منذ القديم مادة أساسية مهمة لزينة الرجل والمرأة في عمان.
ومازال الكثير من الناس يتباهون بامتلاكهم للقطع والمشغولات الفضية التقليدية العمانية . هذا جانب، ومن جانب آخر أولت الحكومة العمانية هذه الحرفة وغيرها أيضاً قدراً كبيراً من الاهتمام والرعاية ودأبت على تشجيع الشباب وتدريبهم على احترافها ومزاولتها .
يؤكد حاتم الصارمي "توفر الهيئة العامة للصناعات الحرفية العديد من الورش والدورات التدريبية لدفع الشباب العماني لتعلم حرفة الفضيات ومزاولتها، ولكنني شخصياً ورثت هذه المهنة عن عائلتي، فهي ومنذ زمن طويل تمارس هذه الحرفة وتتوارثها وأعمل بها مع والدي، ومنه تعلمت أساسيات هذه الحرفة وتدربت على طريقة صناعة الخنجر العُماني بالإضافة إلى التعرف إلى الأدوات والمعدات المستخدمة في الصناعات الفضية كمعدات الصهر وأدوات النقش والطرق والصقل