موسكو ـ الروسية
لا يزال العلماء يعثرون على مدافن غريبة تحتوي على جثث رؤوسها مبتورة أو جثث أخرى وجوهها إلى الأسفل.
وأطلقت عليها تسمية "مدافن مصاصي الدماء". وكثرت في الصحف العالمية مقالات في موضوع "مدافن مصاصي الدماء".
ولم يوافق على تلك التسمية بعض علماء الآثار الرسميين. وعلى سبيل المثال فإن علماء الآثار الايطاليين وصفوا امرأة عثروا على جمجمة لها تمسك طوبا في فمها في جزيرة لاتساريتو بالبندقية وصفوها بأنها مصاصة الدماء. ويرى هؤلاء أن الحجر في فمها يمنعها بحسب معاصريها من القيامة من المدفن وإلحاق الضرر بأشخاص آخرين.
وعثر على غالبية "مدافن مصاصي الدماء" في الأراضي السلافية وفي بولندا بصورة خاصة، علما أن الفولكلور السلافي الذي يقضي بالخوف من مصاصي الدماء بدأ ينتشر في أوروبا من مناطق كانت القبائل السلافية تقطنها على مدى آلاف سنين.
إلا أن الجيل الجديد من العلماء طرح فرضية أخرى لا تقل إثارة عن فرضية مدافن مصاصي الدماء. وقال هؤلاء العلماء إن الاعتقاد بأن مصاصي الدماء دفنوا في تلك المقابر هو اعتقاد خاطئ ينطلق من تصوراتنا الحالية ونقلت إلى واقع القرون الوسطى.
ويرى العلماء أن عادة دفن جثث توجه وجوهها إلى الاسفل تعني في حقيقة الأمر أن اولئك الأشخاص ارتكبوا جرائم وحشية لا تسمح لهم بالنظر في عيون الناس. أما عادة بتر الرأس فإنها تطال مجرمين وقتلة، شأنهم شأن الذين وضع حجر في فمهم.