الرياض – العرب اليوم
قال مسؤولون هنود إن استخدام مبيدات الآفات المقلدة في البلد أدى إلى تفاقم الخسائر في محصول القطن المعدل وراثيا بشمال الهند بعد ان هاجمته آفة الذبابة البيضاء، مؤكدين أنه في حالة عدم معالجة هذه المشكلة فقد تخسر الهند صادرات زراعية سنوية تصل قيمتها إلى نحو 26 مليار دولار سنويا .
وكشفت نتائج دراسة باشراف الحكومة إنه يجري تصنيع المبيدات المقلدة خفية وتعطى في كثير من الأحيان أسماء قريبة من المبيدات الأصلية وتمثل 30 في المائة من حجم سوق المبيدات البالغ أربعة مليارات دولار.
وتقتنص هذه المبيدات لنفسها نصيبا من السوق بالهند التي تعتبر رابع أكبر منتج في العالم للمبيدات وسادس أكبر مصدر لها.
ويقوم كبار التجار بالبلدات الصغيرة في الهند بتوزيع هذه السلع غير المشروعة والمقلدة تقليدا دقيقا على المزارعين السذج ما يلحق الضرر بكبرى شركات إنتاج المبيدات في العالم.
وقال المزارع هاربانز سينغ من منطقة باثيندا بولاية البنجاب الذي تضرر محصوله من القطن المحور وراثيا والمنزرع على مساحة ثلاثة أفدنة جراء الذبابة البيضاء هذا العام "نحن مزارعون أميون نطلب من البائع أن يسدي إلينا النصح ثم نقوم برش المحصول".
وأضاف "الخسارة تكون مضاعفة عندما ترى المحصول يهلك فيما تكون قد أنفقت أموالك على مبيدات آفات فاسدة".
وقال اس.ان سوشيل، مدير مختبر فحص مبيدات الآفات في فريد أباد قرب نيودلهي، إن المزارعين يصيبهم الفزع لدى رؤية هجوم الآفات لأول مرة لذا فأنهم يضاعفون كميات الكيماويات ما يقلل من فاعليتها ويرفع من التكلفة.
وقال إن الحكومة تكثف عمليات الفحص والتفتيش فيما تعكف على بحث تشديد العقوبات بما في ذلك السجن عشر سنوات. ومما يعرقل جهود رصد وملاحقة وضبط السلع المغشوشة التراخي في تطبيق القوانين -التي تعاقب بإلغاء التراخيص او السجن فترات قصيرة على المخالفين- ونقص العاملين الذين يتابعون تنفيذ الحظر.
في الوقت نفسه يستمر بيع المبيدات السامة -المحظورة في الخارج- بحرية في الهند التي لا تزال تسمح ببيع مبيد أسفر عن وفاة 23 طفلا بولاية بيهار عام 2013 بعد تناولهم وجبات مدرسية ملوثة بالمبيد. ودفعت هذه الحادثة منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة إلى إصدار تعليمات للدول النامية بالتخلص تدريجيا من هذه المبيدات.