لندن ـ كونا
عُثر بالمصادفة بجانب منارة الأمانة العامة في بريطانيا على الزهرة القاتلة، التي كان العلماء يعتقدون لفترة طويلة أنها انقرضت بالفعل. الزهرة تحتوي على سم قاتل، يمكنه أن يؤدي إلى أمراض خطيرة أو حتى إلى الموت. عثر على الزهرة حارس المنارة ويدعى دوغي هولدن في ساحة المنارة الموجودة في ويتبورن بمنطقة ساندرلاند في بريطانيا، وهي زهرة ذرة نادرة للغاية من نوع وحيدة الكأس. وقد عُثر على الزهرة واسمها العلمي “أغروستيما غيثاغو”، بعد أن اختفت لفترة طويلة داخل أنحاء المملكة المتحدة، وظن العلماء أنها انقرضت، بسبب وسائل الزراعة الحديثة. وفسر العلماء ظهورها المفاجئ على أنه ربما يكون نتيجة اختلاط حبوب الزهرة مع مزيج من حبوب الزهور البرية في أحد الحدائق، وربما ظل المزيج كامنا لسنوات طويلة. وهي دائما ما تظهر في ألوان وردية أو أورجوانية، وتعود أصولها لأجزاء من أوروبا، ويعتقد العلماء أنها دخلت إنجلترا مع مزارعي العصر الحديدي. الزهرة كانت شائعة في القرن التاسع عشر، واستُخدمت على نطاق واسع في مجالات العلاج بالأعشاب، حتى أنه ورد ذكرها في إحدى روايات شكسبير. وحذرت جمعية البساتين الملكية الإنجليزية من التقاط الزهرة أو حتى لمسها، وذلك بسبب السموم الضارة التي تحتويها. ويقول العلماء أن كل جزء من أجزاء النبات الذي يحمل الزهرة يمتلئ بمادة “الغليكوسيدات غيثاغين” وحمض “أغروستيمنيك”، وهما يمكن أن يؤديا إلى آلام حادة في المعدة، والقيئ، والإسهال، والدوخة، والضعف العام، وبطء في التنفس، وفي الحالات القصوى قد يتطور الأمر إلى الموت.