لندن ـ العرب اليوم
بعد توجيههم كاميرات سينمائية على حيوانات الحنكليس العملاقة كشف العلماء عن قدرتها على التوهج والوميض، حيث تغير لون جلدها بسرعات مختلفة.
يتوقع علماء الأحياء أن هذه الإشارات الضوئية تمكن تلك الرخويات من المعاشرة فيما بينها.
يبلغ طول حيوانات الحنكليس العملاقة البيروانية 1.8 متر، وهي تتميز بطابع عدواني تجاه الإنسان حيث هجمت على أقنعة الغطاسين وعلى كاميراتهم السينمائية. رغم ذلك تمكن العلماء من جامعة ستانفورد من تركيب كاميرات خاصة على أجسام تلك الحيوانات وذلك بواسطة مايوهات السباحة للأطفال التي ربطوها بطريقة أبقت زعانفها وأرجلها حرة الحركة.
في النتيجة استطاع علماء الأحياء رصد عملية معاشرة حيوانات الحنكليس في أعماق البحر. استغرب الباحثون كثيرا لاستراتيجية سلوكها حيث غيرت الرخويات ألوان جلودها من الأحمر إلى الأبيض وذلك، برأي العلماء، لجذب شركاء لها أثناء التزاوج حيث تلمس بعضها البعض بأرجلها.
كما تستطيع هذه الرخويات الومض بسرعة لتمويه وجودها. إنها تغير ألوان جلودها مع اختلاف ألوان أشعة الشمس الثاقبة إلى أعماق المحيط.
أوجد الباحثون تلك الطريقة التي تمكن حيوانات الحنكليس من تغيير لون جلودها حيث تجبر هذه الحيوانات خلاياها التي تحتوي على الصبغ وخلايا أخرى عاكسة للضوء وتعتبر مسؤولة عن لون الجلد لدى ذوات الدم البارد، تجبرها على التقلص. يتم إطلاق التوهج والوميض عن طريق أعصاب المنظومة المركزية بطريقة مماثلة لإرسال مخ الإنسان إشارات لتحريك ذراعه مثلا.