مراكش ـ المغرب اليوم
توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الإثنين، أن يسجل العام 2016 رقما قياسيا جديدا في درجات الحرارة مع معدل يزيد عن 1.2 عما كان عليه قبل الثورة الصناعية، وذلك في بيان نشرته المنظمة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، بمدينة مراكش في المغرب.
يتوقع أن يسجل العام 2016 رقما قياسيا جديدا في درجات الحرارة مع معدل يزيد عن 1,2 درجة عما كان عليه قبل الثورة الصناعية، بحسب ما أعلنت الإثنين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، "في حال تم ذلك، ستكون حصة القرن الحادي والعشرين من الأعوام ذات درجات الحرارة الأعلى منذ البدء بقياس الحرارة في نهاية القرن التاسع عشر، 16 عاما من أصل 17".
وفي بيان نشر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في مراكش بالمغرب، قالت المنظمة إن "كل المؤشرات تدل على أن العام 2016 سيكون العام الأعلى في درجات الحرارة" مع متوسط "أعلى من الرقم القياسي المسجل في العام 2015".
ويجتمع في مراكش ممثلون عن أكثر من 190 دولة، في مسعى لوضع تدابير لتطبيق اتفاق باريس الرامي إلى الحد من ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين فقط بالحد الأقصى، إذ أن تجاوز الحرارة هذا الحد سيؤدي إلى اضطرابات مناخية يصعب التأقلم معها في مناطق عدة من العالم، بحسب علماء المناخ.
وساهمت ظاهرة "ال نينيو" في رفع حرارة العام 2016، وهي عبارة عن تيار استوائي حار في مياه المحيط الهادئ، وتسجل مرة كل خمسة أعوام تقريبا. وإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، تسجل مؤشرات قياسية أخرى على التغير المناخي، منها تركزات الغازات المسببة للاحترار في الجو، وانحسار الغطاء الجليدي في القطب الشمالي.
كما ارتفعت الحرارة في عدد من مناطق القطب الشمالي وجوارها إلى الجنوب، في روسيا وآلاسكا وشمال كندا، بواقع ثلاث درجات على الأقل، أما في بعض المناطق القطبية في الاتحاد الروسي، فكانت الحرارة أعلى بست أو سبع درجات من المعدل. وحدها المناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية، من وسط الأرجنتين وشمالها إلى باراغواي وبوليفيا، سجل فيها انخفاض في درجات الحرارة.
ونتج عن ارتفاع حرارة المحيطات ابيضاض الشعب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، وصولا إلى نفوق نصفها. أما على اليابسة، فبلغت الحرارة درجات قياسية في مناطق عدة، مثل بريتوريا (42,7 درجة)، وجوهانسبورغ (38,9 )، وتايلاند (44,6)، والهند (51).