هانوي _ العرب اليوم
تدرس فيتنام حظر استخدام الدراجات النارية في العاصمة هانوي بسبب مخاوف من ازدحام شوارعها التي تحفها الأشجار مع ازدياد عدد السكان وزيادة إقدام أبناء الطبقة المتوسطة على شراء السيارات بأعداد قياسية.
وتتوقع هانوي وجود سبعة ملايين دراجة نارية على طرقاتها في العامين المقبلين وهو تقريبا نفس عدد سكان العاصمة الحالي ليواجه المسؤولون أزمة مع تدافع السيارات والحافلات والدراجات وأيضا المارة في الشوارع.
وذكر راديو صوت فيتنام أن فرع الحزب الشيوعي في هانوي بدأ تصويتا يوم الاثنين تمهيدا لرسم خطة حضرية جديدة من أهم بنودها إخلاء العاصمة من الدراجات النارية بحلول عام 2025.
لكن الإجراءات لم تنل استحسان ركاب الدراجات الذين يقولون إن الاقتصاد سيصاب بالشلل إذا منع أبناء العاصمة من وسيلة انتقال صاحبتهم منذ نشأتهم ويستخدمونها في نقل كل شيء.
وقال فام فان تشين وهو سائق دراجة نارية أجرة "هذا مستحيل. سيسبب هذا مصاعب للموظفين وأصحاب الأعمال والطلاب والتجار."
وقال بائع متجول يدعى هو هو تشات "ينبغي إعادة النظر في هذا. الأعمال ستتضرر."
وأدى النمو الاقتصادي السريع في فيتنام لارتفاع دخل الأسر أربعة أضعاف منذ بداية القرن الحالي حيث يمتلك واحد من كل اثنين من أبناء البلد البالغ عدد سكانه 90 مليون نسمة دراجة نارية كما ارتفعت مبيعات السيارات 55 في المئة العام الماضي وهو أعلى معدل في منطقة جنوب شرق آسيا.
ويفاقم ذلك من الفوضى في "باريس آسيا" المشهورة بأبواقها المدوية وزحامها وأيضا بعمارتها المرتبطة بحقبة الاستعمار الفرنسي وشوارعها التي تحفها الأشجار وبحيراتها المنتشرة في كل مكان.