العاصفة المدارية

قتلت العاصفة المدارية أوتو تسعة أشخاص على الأقل وتسببت في إجلاء الآلاف بعد أن اجتاحت نيكاراجوا وكوستاريكا مصحوبة بأمطار غزيرة ثم انتقلت إلى المحيط الهادي.
وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير إن أوتو وصلت إلى الساحل يوم الخميس من ناحية المحيط الأطلسي في هيئة إعصار في جنوب شرق نيكاراجوا لكن سريعا ما ضعف وتحول لعاصفة مدارية مع حلول يوم الجمعة واتجاهه لعمق المحيط الهادي.
وفي كوستاريكا ذكرت اللجنة القومية للطوارئ إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم جراء العاصفة التي تسببت في هطول أمطار تجاوز منسوبها ما يسقط في شهر في بعض المناطق قرب حدود نيكاراجوا. وقالت اللجنة إن نحو 225 منطقة سكنية تضررت ولجأ أكثر من 5500 شخص إلى 50 مأوى بأنحاء البلاد.

وقال لويس جويميرو سوليس رئيس كوستاريكا في مؤتمر صحفي "بعد ليلة عصيبة في مناطق بالبلاد بدأنا ندرك حجم المأساة التي أصابتنا."
وفي نيكاراجوا لم تصدر تقارير حتى الآن عن حدوث وفيات. وفي ميناء بلوفيلدز شمال المنطقة التي اجتاحتها العاصفة وقعت أضرار محدودة للغاية.
وقال وليام سالميرون (39 عاما) وهو رجل أعمال بالمدينة "نشعر بالارتياح. لم يكن الأمر مخيفا.. فقط الخوف المعتاد الذي ينتابك مع الأعاصير."
ومع شروق الشمس في بلوفيلدز يوم الجمعة خرج السكان للتسوق. وقرب الشاطئ أخرج صيادون قواربهم من مخابئها وأنزلوها الماء.
وقالت السلطات المحلية في أنحاء نيكاراجوا إن من فروا إلى الملاجئ بدأوا في العودة إلى ديارهم.