واشنطن ـ العرب اليوم
وجد العلماء زيادة غير طبيعية في أعداد أسماك القرش ذات الرأسين في جميع أنحاء العالم، ويعتقد البعض أن هذه الزيادة ناجمة عن تشوهات جينية نتيجة الإفراط في صيد الأسماك.
بدأت الحيرة لدى العلماء في عام 2008، عندما اصطاد كريستيان جونسون قرشا أزرقا صغيرا برأسين قبالة سواحل أستراليا، وفي عام 2013 نقلت مجموعة من الصيادين في فلوريدا سمكة قرش كبيرة إلى المختبر وكان في رحمها جنين برأسين.
وقد أنتجت أسماك القرش الزرقاء حتى الآن أعدادا كبيرة من أسماك القرش ذات الرأسين، بسبب تواجد عدد كبير من الأجنة (يصل إلى 50 جنينا) في الرحم في وقت واحد. ووجد الباحثون الإسبان في الآونة الأخيرة جنين قرش Atlantic برأسين.
ورصد العلماء هذه الظاهرة في واحدة من أسماك القرش التي تضع بيوضاً، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Fish Biology.
وكان جنين سمك السلور غير طبيعي، وأول نموذج لاكتشاف سمك قرش برأسين مولودٍ من قبل الأنواع التي تبيض. وقام الباحثون بفتح البيض بعناية من أجل دراسة هذا الجنين الغريب.
وأوضح قائد البحث البروفيسور فالنتين سانز-كوما، أنه غير متأكد مما إذا كان الجنين سيعيش لو تُرك ليفقس بشكل طبيعي. فمن المرجح أن هذه الأجنة لا تعيش لفترة طويلة بعد الفقس، وهو ما قد يفسر لماذا لم يُعثر على أسماك قرس برأسين فقست سابقا من البيض.
وما يزال هذا اللغز يحير العلماء في حين أن أعدادها تزداد بشكل كبير. وقد افترض فريق الأستاذ فالنتين أن تكون الطفرات الوراثية هي السبب وراء اكتشافهم هذا النوع من سمك السلور.
وقد زُرعت الأجنة في المختبر مع ما يقرب من 800 عينة أخرى، ويمكن أن يأتي ارتفاع معدلات الطفر لدى أسماك القرش من جراء مجموعة من العوامل، بما في ذلك العدوى الفيروسية أو التلوث، كما افترض بعض الباحثين أن يكون الإفراط في الصيد هو السبب في ذلك.
كما اكتشف عالم البحار نيكولا ييمان مؤخرا أول سمكة قرش برأسين في البحر الكاريبي، وهو يزعم أن ارتفاع معدلات انتشار أسماك القرش برأسين في أماكن طبيعية يمكن أن يكون بسبب الإفراط في الصيد.
وزعم عالم آخر هو الدكتور فيليب غالفان-ماغانيا، أن الهستيريا أو القلق حول أسماك القرش برأسين في غير محله، إذ يقول إن أعداد هذه الأسماك ليست تنمو على الإطلاق.