القاهرة - العرب اليوم
هلْ نحنُ في حاجة إلى الغيوم المنخفضة لضمانِ التّوازن الطبيعي وبالتَّالي ضمان الحياة؟ ماذا لوْ اختفتْ نهائياً هذه الغيوم؟ الجوابُ عن هذه الأسئلة تبيّنهُ دراسة أعدها فريق علمي تابع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA أكدت أن "اختفاء هذه الغيوم سيجعل درجة الحرارة ترتفع على كوكب الأرض".
والمقصودُ بالغيوم المنخفضة هنا تلكَ التي تقعُ على ارتفاع 2 أو 3 كيلومترات، وهي تغطي 20٪ فقط من كوكب الأرض. ووفقاً لجريدة le parisien الفرنسية، فإنّ هذه الطبقات من الغيوم توجد، بالأساس، فوق المحيطات وفي المناطق المعتدلة من الكرة الأرضية".
وتتكون هذه الغيوم من قطرات الماء، وتميل إلى تبْريد الجو عن طريق عكس الإشعاع الشمسي في الفضاء. ويقول فرانسوا ماري بريون، باحث في علم المناخ ونائب مدير مختبر العلوم المناخية والبيئي (LSCE): "على عكس الغيوم العالية، فإنَّ هذه الغيوم تقع فوق المحيطات المظلمة للغاية. ولها دور طبيعي غاية في الأهمية".
ومن نتائج البيئية لاختفاء هذه الغيوم من كوكب الأرض ارتفاع درجات الحرارة. وتحذر الدراسة من أن "حوالي ثماني درجات مئوية ستُضاف إلى الدرجة المئوية الحالية التي يتم تسجيلها، بسبب الأنشطة البشرية المعاكسة للطبيعة.
ويقول تابيو شنايدر، الباحث العلمي في مختبر تابع لناسا بولاية كاليفورنيا، والمؤلف الرئيس للدراسة: "تظهر نتائجنا أن هناك عتبات خطرة في تغير المناخ لم نكن ندركها بعد".. وستكون عواقب وخيمة من قبيل ارتفاع في درجات الحرارة؛ وهو ما سيؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين وصعود المحيطات لعشرات الأمتار، بما يتجاوز قدرة البشر على التكيف.
قد يهمك أيضا:أستراليا تستعين بالجيش لمكافحة انتشار التماسيح بعد موجة فيضانات