أكد رئيس مركز حماية الثروة السمكية في منطقة البوكمال، المهندس طالب حنيش العويد، أن الخسائر التي سببها تنظيم "داعش" الإرهابي للحياة البرية والنهرية في منطقة حوض الفرات كبيرة جداً وبلغت 60 %. وقال العويد: يوجد أنواع نادرة من الأسماك النهرية وتحمل هوية نهر الفرات ولا توجد في أي نهر في العالم أصبحت مهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر واستخدام المتفجرات وموتورات الكهرباء من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، ومن هذه الأنواع التي تحمل هوية نهر الفرات أسماك يصل وزنها إلى 200 كغ ونوعه الجزِر وأطلق عليه مؤخراً تسمية الفرخ في العراق وسورية، هذا النوع لونه أبيض، بينما يميل لون الحراشف إلى اللون البني أو الفضي وهو يحمل هوية موجود في نهر الفرات فقط ولا يوجد في أي نهر في العالم.

ولفت العويد إلى أن الدولة السورية كانت سابقاً تطبق برنامج بتاريخ  15 / 3 من كل عام لمنع الصيد حتى مدة شهرين ونصف، هذه المرحلة يتم فيها عملية التكاثر بصورة نوعية، حيث يبلغ عدد الأنواع في نهري الفرات 51  نوعا من الأسماك المزروعة وغير المزروعة. وختم العويد بأن غزال البادية السورية بدأ يعود إلى البادية بعد تحسن الأوضاع، إضافة إلى عودة الجمال والطيور والأنواع البرية الأخرى المفترسة وغيرها.