اجلت السلطات في ولاية باهانغ الماليزية أكثر من خمسة آلاف متضرر من الفيضانات العارمة التي اجتاحت الولاية بسبب الأمطار الغزيرة التي لم تتوقف منذ ثلاثة أيام. وقال شرطة الولاية في بيان ان هذه أسوأ فيضانات واجهتها الولاية منذ عقود، وان الأوضاع تتجه نحو الأسوأ في ظل عدم توقف الأمطار، مشيرة الى تحويل بعض المدارس إلى أماكن لإيواء المتضررين. وافاد شهود عيان أن منسوب المياه بلغ حوالي مترين في بعض المناطق، وجميع الطرق المؤدية إلى عاصمة الولاية (كوانتان) أغلقت، موضحين أن معظم المدارس والمحلات التجارية والمطاعم اغلقت ابوابها بسبب تزايد هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه، ما صعب حركة السير ودفع الى استخدام القوارب الصغيرة كوسيلة للمواصلات في شوارع كوانتان. ولا تزال مستويات المياه في بعض الأنهار الكبرى في الولاية مرتفعة، ما جعل السلطات تجلي سكان بعض المناطق المنخفضة. وتتأهب السلطات الماليزية لمواجهة المزيد من الفيضانات العارمة المتوقع حدوثها في البلاد وسط ارتفاع هطول الأمطار منذ الأسبوع الماضي وقد استمر في بعض الولايات بما فيها العاصمة كوالالمبور. وتتسبب الامطار الموسمية الغزيرة عادة في وقوع هذه الفيضانات التي تعانيها ماليزيا مع نهاية وبدء كل عام والتي تعد امتدادا لكوارث الفيضانات التي تجتاح دول جنوب شرق آسيا.