موسكو ـ سانا
وجد العلماء تحت طبقة جليد سمكها ثلاثة كيلومترات تربة بنباتاتها جمدت منذ 2.7 مليون سنة، في جزيرة غرينلاند. تشبه طبقة الجليد المتحركة بماكنة الجلخ، فعند تحركها للأمام تأخذ معها النباتات والتربة والصخور. لذلك استغرب العلماء عند اكتشافهم تحت طبقة جليد سمكها 3 كلم في غرينلاند، تربة قديمة جمدت قبل حوالي 2.7 مليون سنة.
هذا الاكتشاف، يشير الى أنه حتى في مراحل ارتفاع الحرارة بعد تكون طبقة الجليد في الجزيرة بقي مركزها متجمدا.
يقول الباحث ديلان رود، "ستساعدنا هذه التربة القديمة على اكتشاف سر التقلبات المناخية، وكيفية تكون طبقة الجليد وذوبانها". مع العلم هناك بعض النظريات تقول أن جليد غرينلاند ذاب بكامله في الماضي، ولكن نتائج الدراسات الأخيرة تفيد أن طبقة الجليد في وسط الجزيرة اقدم بكثير مما كان متوقعا في السابق.
درست مجموعة علمية من جامعة فيرمونت، برئاسة بول بيرمان، 17 نموذجا من الجزء السفلي لطبقة الجليد. اكتشف العلماء في هذه النماذج نظير نادر لعنصر البيريليوم، الذي يتكون في الجو من نواة النتروجين والأوكسجين تحت تأثير الأشعة الفضائية، على ارتفاع 25 كيلومترا وبعدها يسقط على سطح الأرض مع المطار والثلوج. ويمكن بواسطة عدد النظائر احتساب المدة التي بقي كل منها طليقا. استغرب العلماء واندهشوا عندما اكتشفوا أن عينات التربة تحتوي على ملايين ذرات عنصر البيريليوم. وهذا يعني أن التربة كانت موجودة على السطح قبل فترة 200 ألف – مليون سنة، من تكون الجليد. ولم يسبق العثور على عنصر البيريليوم سوى في غابات ألاسكا وصخور افريقيا واستراليا التي تعرضت لعوامل التعرية.
كما عثر العلماء في هذه العينات على النتروجين والكربون ومواد عضوية متبقية من الأشجار القديمة. يعتقد العلماء حاليا أن جزيرة غرينلاند كانت خضراء.