دمشق _ سانا
أقيم في الكاتدرائية المريمية مقر بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في الطريق المستقيم بدمشق اليوم قداس وجناز لراحة نفس ضحايا الطائرة الروسية
وترأس القداس المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري وعاونه لفيف من الكهنة الأجلاء وخدم القداس جوقة الكاتدرائية.
وأكد الخوري أن انتصار سورية على الإرهاب سينعكس إيجابا على كل شعوب العالم فتنعم بالأمان والسلام الذي يبذل السوريون وحلفاؤهم التضحيات الكبيرة لتحقيقه.
وقال الخوري يجب ان تبقى سورية رمزا للوحدة والتاخى بين المسلمين والمسيحيين ولا يمكن ان تكون مجالا لهذه البشاعات التي حدثت وتحدث من قتل وتدمير وخطف.
وأشار المعاون البطريركي إلى أن عاصفة من الفكر الظلامي تجتاح المنطقة وتغزو النفوس الضعيفة لافتا إلى أن ما يجري في سورية هو في صلب هذا الصراع الأزلي بين الخير والشر الذي من أجله جاءت مشاركة القوات الروسية لنصرة قوى الخير المتمثلة في سورية شعبا وجيشا وقيادة
وقدم المطران الخوري التعازي باسم غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والعائلة البطريركية والمؤمنين إلى صاحب القداسة بطريرك موسكو وسائر روسيا وإلى رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين وإلى الشعب الروسي وإلى عائلات الشهداء بضحايا الطائرة المنكوبة.
وتضرع المطران الخوري إلى الله تعالى أن يرحم الشهداء وان يهب الشعبين السوري والروسي الصبر وقوة الإيمان والسلام وأن يبعد الشر عن بلدينا.
ودعا المعاون البطريركي إلى أن يسود حوار المحبة فى المنطقة لأنه يخلق أجواء بناءة وسلاما جميلا في النفوس مؤكدا أنه علينا أن نحمل رسالة المحبة جميعا ليحيا الحق ويعم السلام والعدل في العالم.
حضر القداس الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والدكتور حسيب شماس وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الإمام وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية بدمشق وحشد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والفكرية والمواطنين.