موسكو ـ العرب اليوم
كانت التصورات المعاصرة تشير الى ان بعض العناصر الكيميائية مثل الحديد واليود والبوتاسيوم تظهر نتيجة انفجارات نجوم السوبر نوفا.
وكان من المعتقد ايضا أن ما ينتج عن هذه الانفجارات الفضائية يسقط على الأرض. كما ينتج عن انفجار هذه النجوم الساطعة الرصاص والفضة والذهب والعناصر المشعة - الأكتينيدات واليورانيوم والبلوتونيوم.
لكن نتائج الدراسات والبحوث التي أجراها مؤخرا علماء من الجامعة الوطنية الأسترالية، تحتم على الخبراء الشك في هذه التصورات السائدة.
أخذ الفريق العلمي الأسترالي عينات من الغبار الفضائي وبحثوا فيه عن العناصر الكيميائية الثقيلة الناتجة عن انفجار النجوم الساطعة "السوبر نوفا". كما أخذوا عينات لقشرة الأرض من الترسبات في قاع المحيط الهادئ، التي سمكها 10 سم، أي انها تكونت خلال حقبة زمنية تبلغ 25 مليون سنة. إضافة لذلك أخذ العلماء عينات جوفية بعد حفر آبار عميقة.
ركز الفريق العلمي اهتمامه على البحث عن نظائر البلوتونيوم – 244، حيث من خلاله يمكن تحديد زمن ظهور العناصر الكيميائية، لأن زمن انشطاره 81 مليون سنة. أي ان ما عثر عليه العلماء في العينات تكون قبل فترة قريبة نسبيا.
اكتشف العلماء ان كمية اليورانيوم والبلوتونيوم في العينات التي درسوها أقل بـ 100 مرة مما كانوا يتوقعون. لذلك استنتجوا من هذه النتائج، ان انفجار السوبر نوفا خلال مئات السنين الأخيرة لم يعد مصدرا للأكتينيدات على الأرض. وانها تكونت نتيجة عمليات أقوى بكثير مثل التحام نجمين نيترونيين على مقربة من الأرض في مرحلة تكونهما.