باردوبيتسه - أ.ف.ب
في جمهورية تشيكيا يجوب الشوارع مطعم فريد من نوعه، انه مطعم جوال مخصص لتقديم الطعام للكلاب.
واطلق على هذا المطعم اسم "بيستوراس" اي مطعم الكلاب باللغة التشيكية، وهو بادارة الفرع التشيكي من شركة "ديباك" الاسبانية المتخصصة في غذاء الحيوانات.
وهذه النسخة التشيكية هي الحلقة الاخيرة من سلسلة مشاريع مطاعم خاصة بالحيوانات، ابتداء مع مشروع الاغذية الفاخرة للحيوانات في الهند، وانتهاء في المانيا حيث انشئ مطعم يستقبل القطط، مرورا بالولايات المتحدة.
واطلق الفرع التشيكي للشركة الاسبانية فكرة المطعم النقال اعتبارا من العام الحالي، وقوامها خيمة مزدوجة، تتنقل بين 12 مدينة تشيكية خلال الصيف.
وتقول تمارا سيمكوفا مديرة التسويق في الشركة "في العام الماضي، بدأنا جولة في الحدائق لتوزيع عينات من الطعام على الكلاب، وقد اثرنا اهتماما بين الناس".
وتضيف "لقد كان الناس سعداء لان هناك من يهتم لكلابهم وطعامها، ولذلك قررنا ان نطلق هذا المشروع".
وهذه المرة، نصبت الخيمة في معرض للكلاب في باردوبيتسه وسط تشيكيا، وبدأت تقديم الطعام لزبائنها، على غرار الكلبة نوتي التي تلتهم في ثوان قليلة طبقا من لحم الضأن اختارتها من بين قائمة من خمسة اطباق.
وتقول مالكتها بافلا سيكوروفا "انها عادة ما تأكل بصعوبة، انا سعيدة لانها اكلت وانها اختارت ما تريد اكله".
ويتألف هذا المطعم النقال من خيمتين، في كل منهما طاولة سوداء وعدد من الاغطية والوسائد الخضراء، ومقعد مخصص لمالك الحيوان.
وفي احدى الزوايا وضعت قائمة الطعام، وفيها دجاج بالخضار، او سمك مع البطاطا، ولحم مع الأرز، ولحم أرنب مع الأرز، وكتل من لحم الدجاج المدهنة.
ويمكن للزبائن، من الكلاب، اختيار طبق الحلويات من بين اربعة نكهات من البسكويت، وتشم الكلاب رائحة الاحتمالات في وجبة الطعام الاساسية كما في الحلويات، وتختار على هذا الاساس.
وتقول سيمكوفا "اننا نقدم منتجاتنا حتى تتمكن الكلاب من اختيارها" موضحة ان ما تبقى من الوجبة "يمكن لصاحب الكلب ان يأخذها معه".
ومن اجل التعريف بالمنتجات ، تقدم الاطباق مجانا. وهذا الامر جذب كاتيرينا دوبرافوفا وهي شابة عاطلة عن العمل صاحبة كلبة تدعى "آشلي".
وتؤكد "انها فكرة جيدة فحتى الكلب يمكنه ان يذهب الى المطعم . وعندما تذهب معنا الى المطعم تستلقي على الارض وتنظرنا. اما الان فقد انقلبت الادوار".
وتضيف "يروق لي ان اذهب الى مكان كهذا مرة في الاسبوع مع اصدقائي".
الا ان الجميع ليسوا متحمسين لفكرة المطعم هذه.
وتقول مارتينا ميكوفا "انا لست من مؤيدي مطاعم الكلاب. فيمكن للكلب ان يأكل بهدوء اكبر في المنزل وان يرتاح بعد ذلك".
الا ان كلبها "ماكسيم" لا يشاطرها الرأي نفسه على ما يبدو فقد التهم طبق الارنب الذي اختاره وانطلق بين الخيم المنصوبة بحثا عن بقايا يأكلها.