واشنطن - العراق اليوم
ينسج فيلم Little Fish أو «سمكة صغيرة» لوحة شاعرية عن الحزن، ولكنه رائع في تجسيد الحب في زمن كورونا، الحب رغم الوباء في دراما للمخرج تشاد هارتيجان تكشف مرضنا الحقيقي.يدور الفيلم حول أشخاص أصحاء يفقدون أجزاء من هوياتهم، شيئاً فشيئاً، أو مرة واحدة، مرض أكثر عدوانية وضرراً من الزهايمر، لا يمكن التنبؤ به، ويصيب نسبة مذهلة من سكان العالم. الأكثر أهمية في ذلك الوباء أنه يصيب الجميع كباراً وصغاراً على حد سواء، لذلك يدمر حياة عروسين لم يمضِ على زواجهما سوى أيام قليلة، في حبكة درامية مقتبسة من قصة من تأليف أجا جابل، في تعامل وتفاعل مباشر مع الأزمة العالمية لكورونا في إطار رومانسي عائلي.
تقص البطلة أوليفيا كوك الفيلم وهي تجسد شخصية إيما، وتقرأ من كتيب تحفظ فيه قصة علاقتها وحبها لأوكونيل جود.
في اللقطات الأولى، يعود الفيلم بطريقة فلاش باك، بينما تخبرنا البطلة: «كنت حزينة للغاية في اليوم الذي التقيته فيه»، ونرى كلباً يجمع بين الاثنين على الشاطئ الصخري في انتقاء رائع للمناظر الطبيعية يميز الفيلم ويحسب للمخرج هارتيجان. وبالتوازي مع حكاية المرض، نتابع اقتراب البطلين سوياً، وخروج إيما من علاقة مع رجل لا تحبه في الحقيقة، لتنجذب نحو جود. ويصبح أصدقاؤه عائلتها، وهم مجموعة مريحة للطبيب البيطري تقترح، مع تطور الأزمة وانتشار الوباء، تنفيذ الموت الرحيم للحيوانات الأليفة التي لم يعد بإمكان أصحابها تذكرها.
ونتعاطف مع راؤول كاستيلو، مؤلف الأغاني الذي كان أول من أصيب بـالوباء، ويجاهد مع صديقه جود من أجل تسجيل كل الأغنيات التي كتبها قبل أن ينساها أو ينسى عزفها، ولكن حالته تتدهور ولا يتعرف على زوجته سامنتا «سوكو». وعندما تنتقل الحالة إلى جود ويبدأ في نسيان الأشياء الصغيرة، يختبر الزوجان حبهما ويتعرفان على سبب وجودهما، وكأنهما خُلقا لبعضهما ليقفا معاً في السراء والضراء. الجيد أن السيناريو لا يتجاهل العالم الخارجي تماماً وهو يحكي قصة الزوجين وأصدقائهما، ونتابع تلميحات وعلامات على كيفية تغيير الوباء للأشياء، وتعلق الناس بأي تجارب لعلاج محتمل. ومع مشاهد المروحيات الباحثة عن الأشخاص المفقودين، يذكرنا السيناريو بأن الحياة لم تتغير لبعض الناس.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
«ميناري» و«دا 5 بلودز» يتصدران ترشيحات رابطة الممثلين الأمريكيين
فيلم «مانك» يتصدر السباق لجوائز «غولدن غلوب»