الرياض - أ ش أ
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها الأحد بتطورات الأحداث فى اليمن فى ظل الهدنة المعلنة ومؤتمر الرياض الذى تنطلق فعالياته الأحد .
فمن جانبها ، قالت صحيفة "الوطن" إنه على الرغم من الهدنة التي أعلنتها والتزمت بها قوات التحالف العربي إلا أن الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح اخترقوها مرات عدة ، ما يؤكد أنه لا أمان لهم ولا عهد ، وأن مشروعهم للسيطرة على اليمن لم يتغير ، وإن كان الثمن أرواح أبنائه.
وأضافت وإن ظن المتمردون أن إعلان الهدنة هو ضعف من قوات التحالف فقد أخطأوا ، وإن حسبوا أن تصرفاتهم العدوانية ستمر من غير محاسبة فقد أخطأوا أيضًا ، تمامًا كما أخطأوا باختراق الهدنة الإنسانية ، وقبل ذلك بالتمرد على الشرعية واحتلال المدن اليمنية وتنفيذ أجندة خارجية وتراكمات الأخطاء هذه بدأت تبعاتها تظهر، فلم تستطع طهران التي حرضتهم مساعدتهم ودعمهم بالأسلحة ، لأنها لو فعلت لصارت تحت مساءلة أممية بقرار تحت الفصل السابع ، وعليهم أن يعوا أن شعب اليمن لن ينسى إن تمادوا أكثر ، ولا خيار سوى العودة للحوار بناء على المبادرة الخليجية من أجل إنهاء الأزمة، تلك المبادرة التي لو التزم بها الجميع لكان اليمن في حال آخر اليوم.
وأشارت صحيفة "عكاظ" الى تأكيد دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية فى قمة كامب ديفيد على ضرورة العمل المشترك لمواجهة الإرهاب في اليمن ، والحاجة إلى الانتقال من العمليات العسكرية إلى العملية السياسية ، من خلال مؤتمر الرياض ومفاوضات تشرف عليها الأمم المتحدة على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة..
وقالت هذه الخارطة الواضحة تحتاج إلى عمل يترجمها إلى واقع يخرج اليمنيين من المأساة التي أدخلهم فيها الغرور والنزق الحوثي ومؤامرات المخلوع والأطماع الإيرانية التي توهمت أن الصبر الخليجي سيتيح لها تنفيذ أهدافها ومراميها..
وأضافت أنه من المعروف أن المملكة وأشقاؤها في دول الخليج بذلت وتبذل كل ما يساعد اليمنيين على إيجاد حل لخلافاتهم، حتى تدخلها العسكري جاء ليحفظ لليمن شرعيته التي يمكن أن يلتف حولها من يريد الخلاص من الوضع الشائك.. وإذا كانت الإدارة الأميركية جادة في إيجاد حل سريع للقضية ، فعليها أن ترمي بثقلها وضغوطها على إيران؛ لإقناع وكلائها الحوثيين بأن عليهم الامتثال لرغبة الشعب اليمني والإرادة الدولية ، فمن المعروف أن الحوثي لم يعد صاحب إرادة مستقلة ، خصوصا بعد تورطه في الاعتداء على المدن والمواطنين السعوديين ، فهذه الخطوة تؤكد تبعيته للأوامر الإيرانية، ولن يستطيع العودة إلى ما قبل الاعتداء على الشرعية إلا إذا تلقى أوامر طهران.
فى سياق متصل ، توقع مختار الرحبى المستشار الإعلامي للرئيس اليمني ، عدم تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن والتي تنتهي أيامها الخمسة اليوم الأحد ، مع انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الذي تستضيفه الرياض ، وقال فى تصريحات لـصحيفة "عكاظ ": إنه من المتوقع أن لا تبادر الحكومة اليمنية الشرعية بطلب تجديد فترة الهدنة الإنسانية التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي وتنتهي اليوم، بسبب عدم التزام ميليشيات الحوثيين بها واستغلالها في تصعيد عدوانها وأعمالها العسكرية ضد الشعب اليمني، ومقار سكنية على الحدود بين اليمن والمملكة.
وفيما يتعلق بمؤتمر الحوار ، أفاد الرحبي أن أقطاب العمل في المؤتمر الشعبي العام مثل أحمد بن دغر وسلطان البركاني، الى جانب عدد من الرموز السياسية اليمنية في مقدمتهم ياسين سعيد نعمان سيشاركون في المؤتمر ، وأوضح أن المؤتمر سيكون لمناقشة آليات تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار اليمني الشامل الذي تم الاتفاق عليها من جميع الأحزاب والقوى السياسية في اليمن ، وفي مقدمتها الاتفاق على شكل الدولة ، والدستور ، ومعالجة القضية الجنوبية ، ومشكلة صعدة ، مشيرا الى أن ملفات أخرى ستكون على طاولة الحوار بينها ملف إغاثة المتضررين جراء انهيار الأوضاع الأمنية.