الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها بتطورات الاحداث فى اليمن واعلان الهدنة الذى يبدأ اليوم كما اهتمت بقضية الارهاب وسبل مكافحته.
فمن جانبها قالت صحيفة "عكاظ" إن المملكة سارعت على الدوام لدعم الشعب اليمني إغاثيا وماديا خلال جميع الأزمات التي مر بها في العقود الماضية. وعندما أطلقت المملكة «عاصفة الحزم» وأعقبتها بعملية إعادة الأمل فإنها وضعت أمن وسلامة الشعب اليمني واستقرار وسيادة ووحدة اليمن في الأولويات.
وتابعت تحت عنوان "المملكة والهدنة الإنسانية في اليمن" وعندما أعلنت المملكة الهدنة التي تبدأ اليوم لمدة خمسة أيام لإيصال المواد الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني فإنها أثبتت مرة أخرى أنها حريصة كل الحرص على تلبية احتياجات الشعب اليمني الذي يواجه ظروفا صعبة بسبب قيام الحوثيين بتدمير البنية التحتية لليمن.
وأشارت الى ان المجتمع الدولي ثمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، التي ترتبت على قيام ميليشيات الحوثي بالانقلاب على الشرعية. وقالت واليوم ينظر المجتمع الدولي إلى المملكة مجددا بكل احترام وتقدير لإعلانها الهدنة الإنسانية تأكيدا لما توليه من اهتمام كبير للجانب الإنساني للشعب اليمني في ظل هذه الظروف الصعبة والأوضاع الإنسانية القاسية التي تسببت فيها الميليشيات الخارجة على القانون والشرعية.
كما يأتي توجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز لأعمال الإغاثة الإنسانية يكون مقره الرياض، ليعكس الموقف الإنساني الدائم والثابت للمملكة في دعمها للأعمال الإنسانية. وعلى ميليشيات الحوثي احترام وقف إطلاق النار نصا وروحا.
من جانبها تناولت صحيفة "الوطن" قضية الارهاب وسبل مكافحته واشارت الى العمليات الارهابية التى قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي خلال السنوات الماضية على ارض المملكة وقالت "نستطيع القول إن المملكة أكثر بلد عانى ويعاني من الإرهاب، وأنه البلد الأول في مواجهة الفكر المنحرف، وقد كسب المعركة ضد التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها "القاعدة"، لأن دور هذه البلاد ومسؤوليتها يحتمان عليها تخليص هذا الدين من ثقافة العنف والتطرف. وهذا ما حدث ويحدث".
من ناحية اخرى أكد العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف لـصحيفة«الشرق الأوسط»،الدولية فى طبعتها السعودية سقوط المقاتلة التابعة للقوات الملكية المغربية، وجرى تحديد موقعها، فيما لا يزال مصير الطيار مجهولا.
محملا الميليشيات الحوثية، مسؤولية سلامة الطيار، حتى تستطيع قوات التحالف التواصل مع الهيئات الإغاثية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، لاستعادة الطيار إذا كان بخير، أو جثمانه في حال وفاته.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف في اتصال هاتفي، أن الميليشيات الحوثية، أمامها فرصة 24 ساعة، بأن تبدي الحد الأدنى من المسؤولية تجاه المواطن اليمني، وعليها أن تتجاوب مع هذه الهدنة، وأن مجرد أي خرق للهدنة سيلغيها.
وقال إن القوات البرية السعودية التي وصلت إلى جنوب المملكة، أمس، كانت بهدف إعادة التوزيع والانتشار، بحيث إن أي قوات عسكرية محترفة لا يمكن أن توجد في مواقعها فترات طويلة..
وأضاف: «لم نستدعِ قوات برية من خارج المنطقة، والآليات التي وصلت، أمس، إلى الحدود، هي جميعها قوات من قيادة المنطقة الجنوبية، ويتم تحريكها من مكان إلى آخر، وهذا عمل عسكري معروف ويتم في الجيوش المحترفة، والقوات المسلحة كلها قوات ضاربة، وأن القوات الموجودة على الحدود، كافية لدحر أي عدوان».
ولفت المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن القوات المسلحة السعودية، تستجلب أجهزة جديدة على وجه السرعة، تختص في تحديد موقع الرامي في الكهوف قبل تنفيذ عمليته، مؤكدًا أن هناك عملا يتم على مستوى القوات البرية والجوية، منعًا من استخدام الكهوف في التعدي على الحدود السعودية.
وأضاف: «العمل العسكري لا يمكن أن يمنع قذيفة أن تصل، نحن لا نود أن نكون متفائلين، خصوصا وأن منطقة نجران قريبة من الحدود، والقوات تقوم بكل ما في وسعها لمنع هذه الأمور، وفي حال حصل إطلاق نار، يتم مهاجمة الموقع على الفور، ويقتل من قام بالعمل، ولكن هؤلاء؛ أي الميليشيات الحوثية، يستغلون الكهوف للتخفي فيها، ويكفي أن الرامي يختفي فترات طويلة، ويخرج لمدة دقائق من أجل إطلاق قذيفة بشكل عشوائي ويرجع يختفي من جديد».
وذكر العميد عسيري أن القوات المسلحة تعمل على مدار الساعة لإيجاد الحل الشافي والكافي، خصوصا أن العملية التي استهدفت صنعاء وصعدة، يوم أمس، كان هدفها منع من يخططون لعمل استهداف الحدود».