الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم بالأزمة السورية وتطورات الأحداث في اليمن .
فمن جانبها أشارت صحيفة "عكاظ " إلى ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خطة لعقد مؤتمر في مارس المقبل لإعادة توطين ملايين الفارين" من سوريا ، وتوفير المساعدة للمشردين الذين يواجهون «شبهات في غير محلها تتعلق بالمهاجرين واللاجئين» ، وقالت إن هؤلاء يواجهون اليوم شكوك الدول الأوروبية بعد أحداث باريس وحالة التوجس والخوف التي تجتاح المجتمعات الأوروبية - وهي توجسات لها ما يبررها - وعلى الأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها وأعضاء مجلس الأمن الدائمين أن يدركوا الخطر الذي يهدد الأمن الدولي ويعرض حياة الملايين للخطر، وهو ما يستدعي معالجة جذور المشكلة السورية .
من ناحية أخرى ، كشف مصدر تركي رسمي أن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها في الشمال السوري ستقام خلال أسبوع ، مشيرا - في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط" الدولية في طبعتها السعودية - إلى إن أنقرة اتخذت قرارها في هذا الصدد قبل قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي .
من جهة أخرى ، نقلت "الشرق الأوسط" - عن مصادر سورية - أن المؤتمر المزمع عقده في الأردن خلال الأيام المقبلة لتحديد المنظمات المتطرفة في سوريا ، سيصنف 7 فصائل في خانة الإرهاب ، كما أشارت المصادر إلى أن "داعش والنصرة وجند الأقصى" هى أبرز تلك التنظيمات التي تنطبق عليها معايير الإرهاب.
وتحت عنوان "انتصارات الجيش الوطني والتأهب لتحرير صنعاء" قالت صحيفة "اليوم" إنه من واقع ما يحدث على الأرض في مأرب من مواجهات بين الجيش الوطني الموالي للشرعية ووصول التعزيزات العسكرية الجديدة لهذا الجيش ، فإن ما يتحقق من انتصارات مشهودة يسجلها جيش الشرعية ضد الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح ، تؤكد أن تحرير صرواح تمهيدا لدخول صنعاء وتحريرها أضحى أمرا مسلما به ، وأن الوقت في صالح الشرعية للفوز في المعارك الدائرة في مأرب.
من ناحية أخرى ، كشف الدكتور محمد العامري مستشار الرئيس اليمني أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يفصلهما عن قلب محافظة تعز من الجهة الشرقية مسافة عشرين كيلومترا ، مشيرا - في تصريحات لصحيفة "الرياض" - بأن القوات الموالية للشرعية في تقدم مستمر ، وأن المتمردين في تعز في حالة تقهقر شديدة وفرار جماعي وانسحابات لعناصرهم ، مبينا أن النجاحات العسكرية التي تحققت على الأرض جعلت من الضروري وجود القيادة اليمنية والحكومة داخل الأراضي اليمنية ، لذلك يعكف الوزراء في الفترة الراهنة على ترتيب أعمال وزاراتهم في عدن .
وفيما يتعلق بمؤتمر جنيف 2 قال العامري "حتى الآن لم نتفق على أجندة المحادثات في جنيف و التي ستطرح من الطرف الآخر ، لكن في نفس الوقت الحكومة الشرعية وضعت تصورها ويبدو أن المتمردين ليسوا جادين لأنهم أتوا بتصور مختلف عن القرار 2216 ، وأخبرنا المبعوث الأممي بأن استجابتنا للذهاب إلى جنيف مبنية على أن الحوثيين أعلنوا التزامهم بالقرار ، وإذا كانوا صادقين فمن المفترض أن نتفق على جدول النقاش قبل الذهاب إلى هناك".
من جانبها ، نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر عسكرى سعودي أن القوات السعودية المشتركة استهدفت تجمعات للمتمردين أثناء محاولاتهم اختراق الحدود السعودية ، ونجحت في عملية نوعية قامت بها على الشريط الحدودي من قتل 40 مقاتلا من الحوثيين وأعوان صالح ، وتمكنت من تدمير آلياتهم وعربات نقل الذخائر التي كانت بحوزتهم.