القاهرة ـ أ.ش.أ
اهتمت كافة الصحف الصادرة اليوم بلقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وفد الكونجرس الأمريكي وكذلك وزير الخارجية الألماني، وبقرار محكمة جنايات الجيزة إعدام 5 متهمين في اقتحام قسم كرداسة.
حيت تناولت كافة الصحف تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال استقباله وفداً من أعضاء الكونجرس الأمريكى برئاسة ديفين نونيز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الإستراتيجية التى تربط بين البلدين، فضلاً عن حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها، بما يصب فى مصلحة الدولتين والشعبين المصرى والأمريكي.
كما أبرزت إعراب رئيس الوفد الأمريكى عن سعادته باستئناف المساعدات العسكرية لمصر وعلاقات المشاركة بين البلدين، مضيفاً أن عدداً كبيراً من أعضاء الكونجرس بات يتفهم وجهة النظر المصرية، ويرغب فى تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع مصر، ومساعدتها على تجاوز التحديات التى تواجهها، فضلاً عن تعزيز التعاون مع مصر لتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى استعرض ـ خلال اللقاء الذى حضره سامح شكرى وزير الخارجية وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة والسفير الأمريكى بالقاهرة، التطورات التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية.
وأكد الرئيس أن ما حدث فى 30 يونيو كان تجسيداً لإرادة الشعب المصرى، الذى ثار على محاولات تغيير هويته واستخدام الديمقراطية فى تحقيق أهداف جماعة بعينها وفرض إرادتها على حساب الوطن، مطالباً بتفهم ما يدور فى مصر فى ضوء اختلاف ظروفها وطبيعة التحديات التى تواجهها.
وأشار الرئيس إلى ضرورة قيام الدول الصديقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بمساندة مصر على الصعيدين السياسى والاقتصادي ، ودعم الجهود المصرية الرامية إلى مواصلة عملية التنمية وتوفير الأمن للشعب المصري، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الاجتماع تناول أيضا الأوضاع فى ليبيا، حيث ذكر الرئيس أن عملية الناتو غير المكتملة فى ليبيا كانت لها عواقب وخيمة على الشعب الليبى الذى أضحى مصيره فى أيدى جماعات متطرفة مسلحة دون وجود جيش وطنى يحميه.
وأكد الرئيس على ضرورة مساندة ودعم مؤسسات الدولة الليبية المتمثلة فى الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطنى الليبي، ومساعدته على بسط سيطرته على كامل الأراضى الليبية، فضلاً عن ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة الموجودة فى ليبيا، لمنع تحولها إلى بؤرة للتطرف والإرهاب تهدد المنطقة.
كما أشار الرئيس إلى ضرورة قيام المجتمع الدولى بالتعامل مع ظاهرة الإرهاب بمنظور شامل، لا يعتمد على الحلول الأمنية فقط، وإنما يشمل أيضاً الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية.
وأكد أن الجماعات المتطرفة تتبنى أفكاراً مغلوطة ولا تؤمن بالقيم الحقيقية للدين الإسلامى الحنيف الذى يدعو إلى التسامح والتعايش السلمى واحترام الآخر، مشيراً إلى تضافر عدد من العوامل معاً لخلق بيئة مواتية للإرهاب والتطرف من بينها الجهل والفقر والخطاب الدينى الخاطئ. وأبرز الرئيس وحدة المرجعية الفكرية التى تجمع بين جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التى تسعى إلى فرض رؤيتها ومعتقداتها بالقوة على باقى المجتمع.
وأشار السفير علاء يوسف إلى أن أعضاء الوفد أبدوا تفهمهم للصعوبات التى تواجه مصر فى المرحلة الحالية، وذكروا أن الخطوات التى تقوم بها تعكس رغبة حقيقية فى التعامل مع كل التحديات وتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصرى نحو غد أفضل.
كما أكد أعضاء الوفد أن مصر تعد حجر الزاوية وأساس الاستقرار فى الشرق الأوسط، وأوضحوا أنهم سيستمرون فى دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكى وتقديم كل الإسهامات الممكنة ، بما فى ذلك على الصعيد العسكري، لمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب، سواء فى سيناء أو مواجهة الأخطار التى تهدد أمن مصر القومى على حدودها الغربية.
كما استقبل الرئيس السيسى أمس فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات والتحديات التى واجهتها مصر خلال الفترة الماضية.
وأكد الوزير الألمانى تطلع بلاده لزيارة الرئيس برلين فى يونيو المقبل، مؤكداً اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات. واكد السفير علاء يوسف اتفاق الرؤى بين الجانبين على أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات بكل من سوريا وليبيا.
كما تناولت كافة الصحف، حكم محكمة جنايات الجيزة فى جلستها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الذى قضى بإعدام 5 متهمين أعيدت إجراءات محاكمتهم لإدانتهم بارتكاب جرائم اقتحام قسم شرطة كرداسة، وقتل مأمور القسم، ونائبه، و 12 ضابطا وفرد شرطة، وتضمن الحكم انقضاء الدعوى الجنائية بالنسبة لمتهم آخر لوفاته أثناء نظر المحاكمة.
يذكر أن المحكمة سبق و أن أدانت 183 متهما بارتكاب الجرائم الإرهابية سالفة الذكر، منهم عدد من المتهمين الهاربين، وتم ضبط 6 منهم وقاموا بإعادة إجراءات محاكمتهم أمام المحكمة التى أصدرت حكمها المتقدم.
وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، وأفادت تحقيقات النيابة أن المتهم عبد السلام بشندى بتنظيم الإخوان الإرهابى عقد اجتماعا بمسكنه قبيل فض الاعتصام المسلح للتنظيم بمنطقتى رابعة العدوية والنهضة، ضم العديد من العناصر المتطرفة، للإعداد لخطة لمواجهة الدولة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين احتشدوا فى بلدتى كرداسة وناهيا، وأغلقوا مداخل البلدة وتمكنوا من تدبير الأسلحة النارية، والقذائف الصاروخية، وأطلقوها تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجى له، فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة ثم اقتحموا مركز شرطة كرداسة، و قاموا بالتعدى على القوات بطريقة وحشية، وقام الإرهابى محمد نصر الغزلانى الذى تزعم المتهمين، بإطلاق النار بكثافة صوب هؤلاء الضباط ، حتى قتلوا 12 ضابطا وفرد شرطة، واستمر بعض المتهمين فى إطلاق النيران على جثامين الضباط الشهداء حتى بعد وفاتهم، واستكمل الجناة تنفيذ مخططهم الإرهابى الآثم بالتعدى على نائب مأمور مركز شرطة كرداسة بالضرب المبرح، وقطع شرايين يده اليسرى، وعذبوه وقتلوه، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع بلدة كرداسة مبتهجين بفعلتهم النكراء ثم ألقوا بالجثمان وتخلصوا منه.
وفي سياق متصل، اهتمت الصحف بالعديد من الموضوعات المهمة، فانفردت الأخبار، بنفي المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء بشكل قاطع وجود أي نية لإجراء تعديل وزاري في الوقت الحالي، مؤكدا أن الحكومة بكامل أعضائها تؤدي دورها ، والوزراء يعملون ليل نهار لتنفيذ المهام المكلفين بها وفق الخطط الموضوعة.
وكان المهندس ابراهيم محلب قد أكد في تصريحات للصحفيين خلال زيارته لمحافظة دمياط أمس أنه لا يعرف شيئا عما تردد عن اعتزام الحكومة إجراء تعديل وزاري وطالب الصحفيين بسؤال من نشر أنباء التعديل.
وقال محلب إن الحكومة تسابق الزمن للبناء والتنمية ، مؤكدا على أن هناك إصرارا علي مواجهة التحديات وتشجيع الاستثمار والتصدي للبطالة وعلاج المشكلات بأساليب غير تقليدية.