القدس المحتلة ـ صفا
أبدت الصحف الإسرائيلية الصادر صباح اليوم الثلاثاء اهتمامًا خاصًا بتصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لقناة الجزيرة مساء أمس، والتي نفى خلالها وجود معلومة لديه حول علمه عملية الخطف في الضفة الغربية، ومع ذلك فقد امتدح هذه العملية أياً كان منفذها.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على صدر صفحتها الأولى وبالعنوان العريض صورة لمشعل، وهو يحمل صور المختطفين مع عنوان "حماس تبارك عملية الخطف".
بينما نشرت صحيفة "هآرتس" عنوانها الأول وعلى صدر صفحتها الأولى وكتبت "مشعل يبارك عملية الخطف ولكن لا يوجد لديه معلومات عن المختطفين"، في حين حظي خبر تصريحات مشعل على موقع معاريف الإلكتروني بأكثر المواضيع قراءة .
بدورها، ركزت القناة العبرية العاشرة على صدر موقعها الإلكتروني على تصريحات مشعل المحملة لنتنياهو مسئولية العملية، برفضه الاستجابة لطلبات الأسرى والإفراج عنهم .
وقال مشعل خلال المقابلة إن حركته ليس لديها معلومة بشأن اختفاء ثلاثة مستوطنين مجندين قرب الخليل منذ 11 يوما، مستبعدا أن تكون القضية فبركة إسرائيلية.
لكن مشعل أكد أنه "لو صح أن الذي جرى للمستوطنين الثلاثة هو عملية أسر فلسطينية فبوركت أيدي من أسرهم لأن هذا واجب فلسطيني يفرضه ضرورة إطلاق سراح الأسرى ودفع الاحتلال ثمن المعاناة الفلسطينية ".
في الوقت ذاته استبعد أن تكون قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة مفبركة من الحكومة الإسرائيلية لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن نتنياهو لا يحتاج ذريعة وأولوية الكيان هو الحفاظ على أمنه واستقرار مواطنيه.
وخاطب مشعل عائلات المستوطنين المفقودين بأن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتجاهله للمعاناة الفلسطينية هو السبب في فقدان المستوطنين، مشيرًا إلى أنه لو أن نتنياهو استمع لمعاناة الأسرى المضربين ولم يعارض اتفاق المصالحة الوطنية لكانت الحالة الفلسطينية أقل احتقان.