القاهرة - أ ش أ
اهتم كتاب الصحف في مقالاتهم الصادرة صباح الجمعة بعدد من الموضوعات من ضمنها حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الشعب مساء الثلاثاء الماضي، ومصانع إنتاج المركبات بالقوات المسلحة والتي تحمل شعار "صنع في مصر"، وتوفير قمح بمليار جنيه تأكله القوارض والطيور، بعد إقامة صوامع الغلال الحديثة للتخزين.
وتناول الكاتب محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير صحيفة الأهرام، في مقاله الصادر صباح الجمعة، كتابة إحدى المدونات الشهيرة خارج مصر عن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الشعب المصري مساء الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى أن السيسي هو أول حاكم في تاريخ مصر يكترث بتقديم تقرير أو خطاب إلى الرأي العام كل شهر.
وأشار الكاتب إلى أن السيسي اعتمد على رصيد من الثقة عند المصريين في حديثه المستند إلى أرقام ومعلومات إلى الشعب بلا حواجز، بعيدًا عن تصريحات الوزراء المعتادة والتقليدية حيث ثقة الجماهير تعلو وهي ترى رئيس البلاد يجلس أمامهم في "أمسية صراحة" عن هموم وقضايا كثيرة.
ولفت الكاتب إلى أن القضايا التي تحدث فيها الرئيس فى أقل من ساعة ليس بمقدور مسئول واحد الإلمام به بسهولة وليس بمقدور سلطة أن تقدم على حلول لكل تلك المشكلات دفعة واحدة لأننا ببساطة فى وطن أنهكه التعب من تراكم المشكلات على عاتقه ولم تعد الحلول سهلة أو يسيرة.
وأعرب الكاتب عن أسفه لأنه فى الوقت الذى يتحدث فيه الرئيس عن الإبداع نرى كل تلك الحوارات العبثية الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات حيث لا توجد فى الحقيقة بوصلة تستطيع ضبط إيقاع حركة المجتمع وتوجيهه فى الوجهة السليمة نتيجة غياب الوعى وتخلى قادة الفكر عن أدوارهم والانشغال بصراعات تافهة ولا تليق بالنخب الواعية فى بلد مشغول رئيسه بمعركة المستقبل.
وأكد أنه بين كشف حساب الرئيس عما قامت به حكومته إلى الرأى العام كل شهر، وبين رسائل التوعية التى يطلقها فى المناسبات الأسبوعية المختلفة خيط رفيع يربطها يقول إن مسئوليته عن الإصلاح ومزيد من الإنجاز لن تنفصل عن رفع وعى الغالبية المخلصة الراغبة فى تحقيق تقدم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
فيما تمنى رئيس تحرير صحيفة الجمهورية الكاتب فهمي عنبه في مقاله اليوم الجمعة لو أن مصانع إنتاج المركبات بالقوات المسلحة كانت تتسع لتسعين مليون مصري ليفخروا بالتقدم العلمي والتكنولوجي وليشاهدوا حجم الجهد والعطاء المبذول لإنتاج يحمل شعار "صنع في مصر".
ولفت الكاتب إلى أنه لا يمكن أن يظل في بلادنا شباب يتملكهم اليأس والإحباط. لأنهم لايعرفون ما يتم من إنجاز في العديد من المواقع على أرض مصر سواء في قناة السويس الجديدة أو في شق شبكة الطرق التي تغطي أكثر من 3 آلاف كيلو أو بناء المئات من الوحدات السكنية واستصلاح الآلاف من الأراضي الصحراوية وتعميرها.
وأشار الكاتب إلى أن الشباب يحتاجون إلى من يقدم لهم المعلومات والأرقام التي هي الدليل على السير نحو طريق البناء والتنمية والتأكيد على ان القوات المسلحة ستظل هي حصن أمان هذا الوطن وخط الدفاع الأول ليس عن مصر وحدها بل عن العرب من المحيط إلى الخليج .
وأكد أن المشوار طويل ومازلنا في البداية ولكن لدينا ما نفخر به في بلادنا وأهم ما نملكه هو الإيمان بالله وبالشعب وجيشه وبشباب مصر الذين علينا أن نوضح لهم المعلومات الحقيقية ليتخلصوا من اليأس والإحباط ويتجهوا للعمل والإنتاج فمصر تحتاج لهم وهم الأمل في المستقبل.
وتناول الكاتب جلال دويدار في مقاله بعنوان توفير قمح بمليار جنيه تأكله القوارض والطيور في صحيفة الأخبار الاستجابة إلى ما سبق وطالب به بشأن أهمية التحرك لإقامة صوامع الغلال الحديثة لتخزين ما نستورده وما نزرعه من القمح الذي يصنع منه القوت الأساسي للشعب المصري.
وأكد أن مبادرة تحقيق هذا الأمل وتحويله إلى واقع من جانب الإمارات التي قدمت منحة تقدر بـ٣٠٠ مليون دولار "حوالي ٢٫٣ مليار جنيه مصري" لإقامة ٢٥ صومعة غلال على أحدث النظم المعمول بها في العالم. في نفس الوقت قام الدكتور خالد حنفي وزير التموين النشط بعقد عدة اتفاقيات مع عدد من الشركات المتخصصة لتحديث عشرات الشون الترابية الموجودة حاليًا يضاف إلى ذلك المشروع اللوجيستي للحبوب الذي سيقام في ميناء دمياط ليكون مركزًا عالميًا لتزويد دول المنطقة باحتياجاتها.
ورأى أنه لا جدال أن هذه الخطوات التي دخلت حيز التنفيذ وستصبح بعد شهور قليلة حقيقة سوف تعد إضافة إيجابية ثرية لصالح الاقتصاد القومي وأنه ليس المشروع الوحيد الذي يدخل في إطار تطلعاتنا لإعادة بناء مصر وتنميتها وإنما هناك العديد من المشروعات التي نحتاجها في جميع المجالات لتسريع عملية الانطلاقة نحو الرخاء والازدهار.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الإنجاز لا يقتصر على ما نجنيه من عائد اقتصادي وإنما الأهم هو ضمان عمليات التدريب على التشغيل والصيانة توافر هذه الخاصية الغاية في الأهمية تعني مضاعفة الفائدة.