الجزائر – ربيعة خريس
اهتزت كلية الحقوق في محافظة خميش مليانة غرب الجزائر, على وقع جريمة خطيرة أقدم عليها طالبان جزائريان استدرجا أستاذهما إلى محافظة تيبازة ليقتلاه بوساطة مطرقة وسكين. وحسب تفاصيل هذه الحادثة الشنعاء، قرَّر الطالبان الانتقام من أستاذهما الذي سبق أن إحالها على لجنة التأديب والانضباط بسبب ضبطهما متلبسين بالغش في اختبارات نهاية الموسم الدراسي.
وجرت الواقعة إثر ضبط الطالبين متلبسين بالغش في الاختبارات، حيث اتخذ الأستاذ الضحية الإجراءات اللاّزمة وقرر إحالتهما على المجلس التأديبي. وتلقى الأستاذ, مساء الأحد, مكالمة هاتفية مجهولة من طرف شخص مجهول لم تحدد بعد مصالح الأمن الجزائري هويته, قام باستدراجه إلى محافظة تيبازة غرب الجزائر ليقوم بقتله بواسطة مطرقة وطعنات خنجر حسب المعلومات التي كشف عنها والد الضحية المغدور.
وشكلت قضية مقتل الأستاذ الجامعي, صدمة كبيرة لدى الجزائريين, وفجرت مواقع التواصل الاجتماعي, وعبروا عن تضمانهم مع عائلة الفقيد. وقال أساتذة آخرون في تعليقات لهم عبر "الفايسبوك " أنهم سيفكرون ألف مرة قبل ضبط طالب وهو يغش ما دام أن الوضع وصل حد الاغتيال .
ودعا المجلس الجزائري لأساتذة التعليم العالي, اليوم الثلاثاء, في بيان له إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرات رئاسة الجامعات, مع حمل شعارات سوداء تعبر عن تضامنهم مع عائلة الفقيد الأستاذ قروي سرحان. وحمل المجلس وزارة التعليم العالي مسؤولية الوضع الذي آلت إليه الجامعة الجزائرية. ووجه المجلس دعوة للرئاسة الجزائرية ورئاسة الحكومة لفتح تحقيق فوري في حالات الإرهاب الجسدي والمعنوي التي تعرض لها الأستاذ.