الخرطوم - العرب اليوم
أعلن أمين العلاقات الخارجية في معهد علم الزكاة في السودان علي بديوي، ان الزكاة مرتبطة بالفقر، مشيرًا الى إحصائية العام 2011 التي كانت نسبة الفقر خلالها 46%، وقال إن هذه النسبة تعطي مؤشرات واضحة لقراءة عمل الزكاة للدولة.
ووفق احصائية عام 2011 في ما يتعلق بتعداد السكان الذي وصل الى ثلاثة وثلاثين مليون وتسعمائة وخمس وسبعين الف وخمسمائة اربعة تسعين نسمة، وزع ديوان الزكاة زكاته على الفقراء حيث بلغت نسبة الفقر 46 % في وقت كانت فيه عدد الاسر خمسة مليون وستمائة اثنين الف اسرة، وبلغ عدد الاسرة الفقيرة مليونين ومائتين وواحد وتسعين الف وسبعمائة و تسعة ثمانين اسرة.
وقال بديوي في ندوة نظمتها جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا "بعنوان الفقر واساليب الحد منه" إن ديوان الزكاة يتخذ منهجية وفق المعطيات الرقمية اوالاحصاء. واشار الى ان هناك فقراء عاجزين عن العمل منهم الايتام والمرضى وطلاب العلم والعجزة والمسنون. مضيفا بقوله هناك فقراء يحتاجون الى مساعدة وبالتالي يستطيع ان يخدم نفسه.
وكشف بديوي عن عدد الفقراء الذين دعمهم ديوان الزكاة في العام 2015 حيث بلغ مليونين واربعين الف وثلاثمائة وثماني وعشرين اسرة.مبينا ان الفقراء الذين يستطيعون العمل ودعمهم ديوان الزكاة يبلغ عددهم تسعة وعشرين الف وسبعمائة وتسعة وثلاثين اسرة .
وأضاف بديوي ان هناك فئات لها الاولوية منهم الايتام حيث اعطاهم ديوان الزكاة كفالة شهرية "مرتبات شهرية"وعددهم خمسة وخمسين الف ومائتين وخمسة وتسعين اسرة يتيمة حيث بلغ العدد واحدا وثمانين مليون جنيه. وتابع ان الديوان يتعامل مع المرضى بعد الايتام مباشرة كفئة اولى بطريقتين المرض العادي ببطاقات التامين يدفعها ديوان الزكاة شهريا عبر اتفاقيات تشمل اربعمائة وثلاثة وسبعين الف وخمسمائة وستة واربعين اسرة تامين صحي على مستوى ولايات السودان من ميزانية العام الماضي بتكلفة مائة ثمانية وتسعين مليارًا.
واشار الى ان هناك علاجًا اخر مكلفا خارج التامين الصحي، وهناك علاجا مكلفا له ميزانية خاصة ،فعدد الذين تم علاجهم العام الماضي سبعة الاف ومائتي مريض بتكلفة اربعة وثلاثين مليار وثلاثمائة واثني عشر مليون. وقال ان عدد الطلاب الجامعيين سبعة وثمانين الف وثلاثمائة وثلاثة وعشرين طالبا، وان اغلب المدعومين من الطالبات، اما طلاب وعددهم اربعين الف طالب نوفر لهم الاكل والشرب.
ويقول الخبير الاقتصادي احمد شريف ان الفقر يعرف بعدم القدرة على توفير الحد الادني من المعيشة ويعرف ايضا بغياب الحد الادنى من الموارد بتلبية الحاجات الاساسية. ويتمثل الفقر في تردي الاوضاع الخدمية وسوء التغذية. وقال ان هنالك طرقا اكثر تعقيدا لقياس الفقر تبدأ بالمؤشرات الاجتماعية والمعيشية، وهناك فقر المعرفة وفقر رعاية صحية وتوفر مياه الشرب. واضاف ان اسباب الفقر عديدة حيث هناك عوامل طبيعية مثل التضخم والجفاف والزلازل في الحروب والنزاعات في مشاكل كثيرة وضعف السياسات الاقتصادية التي تاتي نتيجة لعوامل داخلية وخارجية، من بينها تفاقم الديون مع الحظر الاقتصادي وعدم استغلال الموارد وضعف الانتاج والتعاون وتوزيع الموارد البشرية وضعف الاستثمار وجذب الاستثمارات لتوفر العمالة والعملة الصعبة، كلها مشاكل تعقد المسالة.
وقال ان هنالك جهودا من الدولة بذلت لمعالحة الفقر وفي خضم هذه الاحصائية الكبيرة للفقراء خرج "بنك الاسرة" الذي كان حاضرا في ندوة جامعة السودان للعلوم والتكنوليا ممثلا في مديرة البنك عوضية فضل المولى، وكانت مشاركتها تركت اثرا طيبا في الحضور حيث طرحت عدة مبادرات في هذه الندوة للطلاب والحضور التي تركت اثرا طيبا في نفوس الحاضرين . ويعد بنك الاسرة من البنوك الرائدة فى مساعدة المحتاجين بالدعم المادي لمشاريع استثمارية لتقيهم من الفقر الذي بدا يزداد في السنوات الاخيرة خاصة وان الاوضاع الاقتصادية في البلاد تتفاقم شيئا فشيئا.