لندن - العراق اليوم
توفيت المعمرة البريطانية هيلدا تشرشل بعد ساعات قليلة من إصابتها بفيروس كورونا، وذلك بعد أكثر من أسبوع فى العزل الذاتي فى دار رعاية كينيون لودج فى سالفورد، مانشستر الكبرى ، بعد نجاتها من حربين عالميتين والإنفلونزا الإسبانية التى أودت بحياة الملايين حول العالم،
ووفقًا لموقع "مترو" البريطانى بدأت هيلدا تشعر بالأعراض الطفيفة قبل ثلاثة أو أربع أيام، الأمر الذى أًصاب عائلتها بالحزن، حيث كانوا يأملون أن تحتفل بعيد ميلادها الـ109 فى 5 أبريل / نيسان المقبل، لكنها توفت صباح أمس السبت بعد تشخيص إصابتها بمرض كوفيد19.
كان حفيدها أنتونى البالغ من العمر 49 عامًا، يخطط لمفاجأة عيد ميلاد خاصة وقال: "الشىء الأكثر حزنا هو أننا لم نتمكن من التواجد معها فى وقت حاجتها، مثلما كانت معنا جميعًا".
وأضاف "إنه مفجع بالنسبة لنا.. كان عيد ميلادها على بعد أسابيع فقط وكنا متحمسين للغاية.. كانت تقول إنها لا تستطيع العيش إلى الأبد، لكن فى بعض الأحيان بدأت تشعر أنها ستعيش.
وتابع "عدم قدرتنا على التواجد معها فى الأسبوع الأخير من حياتها دمرنى عاطفيًا.. أعتقد أننا جميعا بحاجة إلى أن نكون أكثر حذرا.. قد كانت مقاتلة، وكانت على ما يرام.. مجرد أعراض خفيفة".
ووصف أنتونى كيف كانت هيلدا، التى لم تشرب الخمر أو تدخن، فى صحة جيدة حتى وقت قريب، مضيفًا أنها عاشت بمفردها قبل الانتقال إلى دار الرعاية قبل 10 أشهر، ورغم تقدمها فى العمر كانت الابتسامة لا تغادر وجهها.
وتابع "أتمنى أن يعرف الجميع من هيلدا ومن هى المرأة العظيمة، الأم العظيمة، الزوجة، والجدة"، مشيرا إلى أنها ولدت عام 1911، وكانت فى الأصل من كرو، لكنها انتقلت إلى سالفورد مع زوجها خلال فترة الركود للعثور على عمل، وكانت أمًا لأربعة.
وحث الحفيد الآخرين على أخذ المخاطر على محمل الجد، وأضاف "إنها الشخص الوحيد الذى أعرفه مصابًا بالفيروس التاجى، وأعتقد أنه حتى تعرف شخصًا تدرك حقًا أن هذا حقيقى".
وتابع "لا أستطيع حتى أن أتخيل كيف يبدو الأمر بالنسبة للعائلات التى فقدت شخصًا صغيرا.. نحن بحاجة إلى رعاية بعضنا البعض والبقاء فى أمان.. لأنك لا تعرف أبدًا متى يتم أخذ شخص تحبه بعيدًا عنك فى غمضة عين"