جامعة هارفارد الأميركية

درس عالم فيزياء الغموض الذي يحيط بالجسم البينجمي "أومواموا"، الذي حلق فوق الأرض عام 2017 بسرعة عالية غير معتادة.ولاحظ الأستاذ في جامعة هارفارد، آفي لوب، خلال مقابلة مع موقع Salon أنه من الممكن أن يكون الجسم السريع الذي يشبه السيجار عبارة عن مركبة فضائية بينجمية.وقال لوب: "في البداية، افترض علماء الفلك أنه يجب أن يكون مذنبا، لأن هذه هي الأجسام التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالنجوم. والمشكلة في ذلك أنه لم يكن هناك ذيل مذنب".وأشار لوب في كتابه عن هذا الموضوع بعنوان: "خارج الأرض: أول علامة على وجود حياة ذكية خارج الأرض": "يقول بعض الناس، إنه ليس مذنبا، وربما يكون مجرد صخرة. لكن المشكلة أنه بعد نحو نصف عام، تم الإبلاغ عن حدوث دفعة زائدة بالإضافة إلى قوة الجاذبية المؤثرة عليه من الشمس. لقد أظهر بعض القوة الإضافية. وعادة ما تأتي هذه القوة من التأثير الصاروخي لذيل المذنب، لكن لم يكن هناك ذيل مذنب. ولذا كان السؤال، ما الذي ينتج هذا الدفع الزائد؟".وأوضح في حديثه لموقع Salon: "بالنسبة لي، فقد أثبت هذا الأمر أن أومواموا كان صناعيا، وبالتأكيد لم يتم صنعه من قبلنا لأنه لم يكن قريبا منا سوى بضعة أشهر. ولم نتمكن حتى من مطاردته بأفضل صواريخنا".وأضاف لوب أن أومواموا كان "ساطعا بشكل غير اعتيادي" مقارنة بجميع الأجسام التي رأيناها من النظام الشمسي.

وأوضح أن سطوعه كان أكثر انعكاسية بعشر مرات من المذنبات المعتادة. ويرى لوب أن افتقاد أومواموا لكثير من خصائص المذنبات، يدفع إلى الاعتقاد بأن ما شاهده كان نوعا من تكنولوجيا أهملتها حضارة غريبة.وفي نوفمبر 2018، اقترحت دراسة نشرها لوب وآخرون في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية أن أومواموا يمكن أن يكون "شراعا ضوئيا من أصل اصطناعي" مرسل من حضارة أخرى. ومع ذلك، قال الباحث الذي اكتشف "أومواموا، الفيزيائي وعالم الفلك الكندي روبرت ويريك، إن فكرة حضارة أخرى كانت مجرد "تكهنات جامحة". وتم تصنيف "أومواموا"، والتي تعني "المستكشف" أو "المُستطلع" في هاواي، لأول مرة على أنه كويكب عندما شوهد في عام 2017 وهو يسافر بسرعة 196000 ميل في الساعة. ومع ذلك، وُصف مؤخرا بأنه أقرب إلى المذنب.وأكدت وكالة ناسا أن هذا هو "أول جسم يُرى في نظامنا الشمسي معروف أنه نشأ في مكان آخر".

قد يهمك ايضا.

جامعة هارفارد الأميركية ترفض أي دعم مالي متعلق بكورونا

جامعة هارفارد تصنف القرآن الكريم كأفضل كتاب للعدالة بعد أبحاث مُطولة