سوبر ماريو

تحاول نينتندو اليابانية لألعاب الفيديو دخول عالم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عن طريق إتاحة شخصيات شهيرة مثل سوبر ماريو لهواة الألعاب الذين يبتعدون بشكل متزايد عن أجهزة الشركة.

وقالت نينتندو التي حذرت بالفعل من تراجع أرباح التشغيل السنوية بمقدار النصف بسبب المبيعات الضعيفة لأجهزة الألعاب إنها ستتحالف مع شركة دي.ان.ايه لألعاب الإنترنت من أجل تطوير وإدارة تطبيقات ألعاب.

وستطلق الشركتان في وقت لاحق هذا العام خدمة بالاشتراك عبر الانترنت يمكن الدخول عليها من الأجهزة المحمولة إلى جانب جهازي نينتندو القائمين ويي يو وثري.دي.اس.

وأبلغ ساتورو إيواتا رئيس نينتندو الصحافيين "سيسمح لنا هذا ببناء جسر بين الأجهزة الذكية وأجهزة الألعاب. لا يعني هذا أن الأجهزة الذكية ستقتل أجهزة الألعاب بل ستنشئ نوعا جديدا بالكامل من الطلب."

ويطالب المستثمرون منذ فترة طويلة نينتندو بالتركيز على الأجهزة المحمولة بعد أن فقدت عملاء لصالح مطوري تطبيقات الألعاب للهواتف الذكية ومنافسيها في مجال أجهزة الألعاب مثل سوني بجهازها بلاي ستيشن ومايكروسوفت بجهازها اكس.بوكس.

وظلت الشركة تقاوم تلك المطالبات معولة على ألعاب ناجحة مثل "ماريو كارت 8". لكنها قلصت في كانون الثاني/ينايرهدفها لأرباح التشغيل بمقدار النصف للسنة المالية حتى آذار/مارس إلى 20 مليار ين (169 مليون دولار) بسبب ما قالت إنها المبيعات الضعيفة لجهاز ثري.دي.أس في موسم عطلات نهاية السنة.

وبموجب الشراكة تشتري كل من نينتندو ودي.ان.ايه ما قيمته 22 مليار ين من أسهم الشركة الأخرى. وبهذا تحوز نينتندو عشرة بالمئة في دي.ان.ايه التي ستملك 1.2 بالمئة في نينتندو.

ولم يذكر إيواتا أي تفاصيل عن أول لعبة ستطورها ننتندو للهاتف المحمول لكنه قال إنها لن تكون لعبة سابقة من ألعابها الشهيرة.

وأضاف أن نينتندو تطور منصة ألعاب جديدة اسمها ان.اكس لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

ونمت دي.ان.ايه من شركة ناشئة في 1999 إلى اسم كبير في عالم ألعاب الانترنت وسيساعدها التحالف مع نينتندو على استعادة قوة الدفع التي فقدتها في العامين الأخيرين مع تحول المستخدمين إلى تطبيقات الألعاب الأخرى الأكثر شعبية. وتتركز أعمال دي.ان.ايه في تطوير الألعاب التي يمكن تشغيلها من خلال متصفح الانترنت.

ونتيجة للتحالف ستصبح نينتندو ثاني أكبر مساهم في دي.ان.ايه بعد مؤسسها توموكو نامبا الذي يملك 13.1 بالمئة.