ساعدت مبيعات الهواتف الجوالة المرتفعة على دفع أرباح شركة سامسونغ للإلكترونيات إلى رقم قياسي آخر في الربع الرابع من السنة الماضية، على الرغم من تهديد جهاز آيفون 5 المنافس من شركة أبل. ووفقا لإرشادات أولية نشرتها الأربعاء، حققت أرباح التشغيل للشركة الكورية الجنوبية رقماً قياسيا للربع الخامس على التوالي، بارتفاعها 88 في المائة عما كانت عليه قبل عام، إلى نحو 8.8 مليار وون (8.27 مليار دولار). وارتفعت العائدات 18 في المائة إلى نحو 56 تريليون وون. وعلى الرغم من أن ''سامسونغ'' لم تقدم تفاصيل لنتائجها، إلا أن محللين يعتقدون أن نمو الأرباح كان مدفوعاً بأعمال الهواتف، التي مثلت نحو ثلثي الأرباح في الربع السابق. ورسّخت ''سامسونج'' نفسها باعتبارها مصنعة رائدة في مجال الهواتف الذكية من حيث المبيعات، مع نطاق منتجات يمتد من أجهزة مميزة إلى أجهزة محدودة الإمكانات، على عكس منافستها شركة أبل، التي تركز على أعلى قمة في السوق حينما تصدر طرازاً جديداً. وربحت ''أبل'' معركة قضائية أميركية قاسية حينما حكمت محكمة في كاليفورنيا في آب (أغسطس) الماضي على ''سامسونغ'' بدفع مليار دولار لانتهاكها براءات اختراع متعلقة بجهاز آيفون. واستمر الصراع القضائي واستأنفت ''أبل'' الشهر الماضي حكما قضائيا يرفض حظر بيع بعض منتجات ''سامسونج'' في الولايات المتحدة. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، أماطت أبل اللثام عن ''آيفون 5'' وسط دعاية محمومة، تبعت الشهر الذي تلا النسخة المصغرة من الحاسوب اللوحي ''آيباد''. لكن محللين يقولون إن تقديم ''أبل'' للأجهزة المنافسة فشل في إبطاء زخم ''سامسونغ''. وقدر دانييل كيم، من ''ماكواري سيكيوريتيز''، أن سامسونج باعت نحو 15 مليون وحدة من هاتفها الذكي الرائد ''غلاكسي إس 3'' في تلك الفترة ونحو ثمانية ملايين من الحاسوب اللوحي المصغر ''غالاكسي نوت 2''.