الواتساب

في ظل فرحة الجميع في عيد الفطر السعيد، وامتلاء الكثير من الموائد بكل ما لذ وطاب من مختلف الأصناف والأكلات، تسعى الكثير من الفتيات على تصوير موائد العيد التي تمتاز بكل ما لذ من الأطباق والحلويات والمقبلات، حيث إلى جانب تنسيقها وتجميلها ووضعها على السفرة بشكل فيه من الإبداع واستخدام أوانٍ جديدة ومختلفة تتبادل صور الأطباق عبر أجهزة المحمول وعبر برامج "الواتس آب" و"البيبي" و"الانستغرام"، مما أصبح من الأمور العادية بضغطة زر أن تشاهد الكثير من الأطباق الشهية والموائد اللذيذة في ثوانٍ عديدة وبكثرة في أيام العيد. بدورها تتسابق هيا سلمان في تصوير أطباق العيد لتوزيعها لصديقاتها عبر حساب "الانستغرام" و"الواتس اب"، مؤكدة أن ذلك يعتبر نوعا من توثيق لأحداث يومية تبقى ذكراها جميلة وعالقة في الأذهان لمدة طويلة، حيث إن ذكرى أطباق المناسبات السنوية بالذات جديرة بتوثيقها والاحتفاظ بصورها داخل جهازها المحمول وحساب الانستجرام الشخصي لها. وأيدتها ناعمة إبراهيم طالبة جامعية، التي لديها هواية تصوير مائدة المنزل في كل المناسبات وحفظها في حسابها الشخصي "الانستغرام"، موضحة أن انتشار وتعدد وسائل التقنية الحديثة من الأشياء التي ساعدت الكثير من الفتيات على توثيق العديد من الأطباق التي تقدم على مائدة العيد سواء وجبة الغداء أو العشاء، مما فتح المجال على مصراعيه أمام العديد من الفتيات في تصوير وإعداد وتجهيز المزيد من الأطباق المبتكرة لتصويرها وإضافة لمسات جمالية عليها في إضاءة الصورة. من جانبها، أشارت حور النعيمي طالبة ثانوية، إلى أن الاحتفاظ بهذه الصور للذكرى يجب أن يكون في حدود نطاق العائلة فقط، مُعتبرة إظهار هذه الصور على برامج الهواتف المتحركة سيجعلها تُصبح ملكاً للغير، وبالتالي يعمل الآخرون على نشرها، إلى جانب ما في ذلك من تكرار عملية نشر أو نسخ هذه الصور وانتشارها من دون إذن صاحبها الفعلي، مشيرة إلى أن العديد من الفتيات ينظرن إلى الأمر من باب التنافس وأحيانا الفضول، وتقول: "في العيد الجميع يراقب حسابات "الانستغرام" وخاصة المضافين في الحساب، الذين يتسابقون بسرعة البرق في التقاط صور جميلة لمائدة الفطور أو الغداء والعشاء في العيد، والتي تضم مختلف أصناف الأطباق ذات الشكل الغريب والمبتكر من أجل الحصول على الكثير من اللايكات لا غير. في المقابل تتفنن منى البلوشي، مصورة فوتوغرافية، في تصوير لقطات جميلة لمائدة العيد التي تتنوع فيها المأكولات والمقبلات، وبطريقة فنية مبدعة تحصل على الكثير من (اللايكات) لمجموعة الصور التي التقطتها، وتقول: "بالفعل التصوير موهبة ومن يملكها عليها أن يصقلها، وحبي لعالم التصوير دفع بي إلى فتح حساب في الانستغرام، وتصوير كل ما يلفت انتباهي، لكن في العيد أبدعت في تصوير الكثير من اللقطات الجميلة لموائد العيد. مما جعل الكثير من صديقاتي يسعين لتصوير لقطات أخرى من باب المنافسة.