واشنطن ـ وكالات
أبقى أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” مؤخراً على حصة إنتاجهم البالغة ثلاثين مليون برميل يومياً دون تغيير، ما يشير إلى رضا المجموعة عن أسعار النفط الراهنة، وعزوفها عن أي فعل من شأنه أن يزيد الاقتصاد العالمي ضعفاً. غير أنه حتى مع التمسك بالوضع الراهن ربما تواجه أوبك اختبارات صعبة في المستقبل القريب، بالنظر إلى أن تزايد إنتاج الولايات المتحدة وغيرها يهدد حصة المجموعة السوقية ونفوذها عالمياً. جرت الأمور مع أوبك في هذا العام على ما يرام. حيث استقرت أسعار النفط في حدود ترضي المنظمة. ورغم انخفاض أسعار النفط الذي تنتجه الولايات المتحدة إلى ما يتراوح ما بين 80 دولاراً و90 دولاراً للبرميل، فإن سعر خام برنت المرجعي العالمي ظل أعلى من 100 دولار للبرميل. بلغ سعر سلة أوبك 104٫8 دولار للبرميل يوم الثلاثاء 11 ديسمبر. وقال بوشان بحري محلل أوبك في آي اتش إس سيرا الذي حضر الاجتماع في فيينا: “عند هذه الأسعار لا يريد أحد أن يثير المشاكل”. غير أن سوق النفط العالمية تشهد تغيراً كبيراً، أهمه الزيادة المطردة في إنتاج نفط الولايات المتحدة الذي بلغ 6٫5 مليون برميل يومياً في شهر سبتمبر، وهو الأكبر منذ عام 1998، ويزيد بمقدار 900 ألف برميل يومياً على العام الماضي، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.