قال وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي إن بلاده لا ترى حاجة إلى خفض إنتاج النفط وذلك رداً على سؤال عما إذا كانت ستحذو حذو السعودية التي خفضت الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يومياً في الشهرين الأخيرين من 2012 في تطور يشير إلى طلب ضعيف في الداخل والخارج. وانتجت الإمارات نحو 2.60 مليون برميل يومياً في الشهرين ذاتهما، انخفاضاً من 2.62 مليون برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر). وأبلغ الهاملي صحافيين بعد لقاء لوزراء الطاقة العرب ودول أميركا اللاتينية في أبو ظبي أن السوق متوازنة وربما توجد زيادة طفيفة في المعروض لكن مستوى الإمدادات جيد عموماً. وتابع أن الطلب العالمي ليس في حال جيدة، مشيراً إلى أنه يتوقع نمو الطلب في 2013 لكن بوتيرة أقل من العام الماضي وأن هذا يعتمد على كيفية إدارة الأزمة. وجاء انتاج السعودية الذي بلغ تسعة ملايين برميل يومياً الشهر الماضي أقل بنحو مليون برميل يومياً من ذروته التي بلغها في الصيف الماضي عندما بلغ استهلاك المملكة ذروته مع التوسع في توليد الكهرباء لتلبية ارتفاع الطلب على تشغيل مكيفات الهواء. ودعا وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل، الدول والشركات العالمية إلى «المشاركة في دورات التراخيص للتنقيب عن الغاز والنفط، التي ستفتح في الثاني من أيار (مايو) المقبل، والتي تسبقها دورة التأهيل في شباط (فبراير) المقبل». وشرح باسيل، الذي رأس وفد لبنان إلى المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة في أبو ظبي، في الاجتماع الذي عُقد بين وزراء الطاقة العرب ودول أميركا اللاتينية، «مجالات التعاون والاستثمار الكبير التي يوفرها هذا القطاع الواعد جداً». ورأى باسيل أن لبنان «يأخذ مكانه اللازم والطبيعي بين أشقائه العرب وفي مجال الطاقة، إذ لا يمكنه البقاء بلداً مستهلكاً فقط للطاقة ويصرف 15 في المئة من ناتجه القومي على استيراد المحروقات». ولفت إلى الانتهاء من المسوح البحرية، معتبراً أن «دولاً قليلة جداً أجرت مسوحاً ثلاثية الأبعاد لأكثر من 60 في المئة من مساحتها». ولفت إلى «أن نحو 30 شركة أميركية شمالية وأميركية جنوبية وأوروبية وآسيوية وأفريقية وعربية، سحبت المعلومات المتوافرة وتبدي اهتماماً كبيراً».