صنعاء ـ وام
أكد وزير النفط والمعادن اليمني أحمد عبدالله دارس أن حجم الإستثمارات الكبيرة في مجال البحث والتنقيب عن النفط في بلاده أسفرت إلى جانب اكتشاف الحقول البترولية وأعمال التطوير فيها عن اكتشافات تجارية لم يتم تقييمها بعد معتبرا أن تزايد ظهور المؤشرات البترولية في اكثر من قطاع يحمل دلالات ايجابية ومبشرة سيتم الاعلان التجاري عنها قريبا. وأشار دارس لدى افتتاحه في صنعاء اليوم أعمال اللقاء السنوي لهيئة استكشاف وإنتاج النفط 2013 الذي يستمر لمدة يومين بمشاركة نخبة من المعنيين والمهتمين بالقطاع النفطي الى أن اعمال المسوحات الجيوفيزيائية والحفر الاستكشافي العميق اضافت معلومات هائلة الى رصيد المعلوات السابقة حول الطبيعة الجيولوجية والتركيبية للاحواض الرسوبية في اليمن لافتا الى أن كثيرا من أسرار الثروة النفطية والمعدنية في عدد من المناطق لم تكتشف بعد وينتظرها مستقبل واعد. وأكد دارس أن إنشاء شركتين وطنيتين للبترول والمعادن يعتبر من أبرز اولويات وزارته خلال المرحلة المقبلة مرورا بتعديل اتفاقية الغاز المسال وبما يحفظ حقوق الدولة ويمنح في الوقت نفسه فرصا استثمارية حقيقية مبنية على الشراكة والمنافع المشتركة لكل الأطراف. وقال إن تقدم 17 شركة للاستثمار في القطاعات النفطية الخمسة التي طرحت مؤخرا للتنافس على الرغم من الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة ومنها اليمن يدل على أنها تزخر بفرص استثمارية واعدة ولا ينقصها سوى تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة والعمل على تبديد المخاوف الامنية لدى المستثمرين الاجانب والمحليين. وأوضح رئيس هيئة إستكشاف وإنتاج النفط اليمنية المهندس نصر الحميدي أن خارطة القطاعات النفطية في بلاده تضم حاليا 105 قطاعات مقارنة بـ 56 قطاعا في العام 1996. وأشار محمد عجينة ممثل شركة "توتال يمن" إلى أن اليمن كان ولا يزال يحظى بأهمية استراتيجية بالنسبة لمجموعة توتال.. وقال إن المجموعة تؤمن بوجود احتياطيات اضافية لم يتم استكشافها بعد سواء في مكامن صخور الأساس أو المكامن التقليدية إضافة إلى أن القطاعات المغمورة في اليمن لا تزال غير مستكشفة .. مؤكدا إمكانية استكشاف النفط في البحر الاحمر والبحر العربي بناء على معلومات حول اكتشافات في بلدان مجاورة.