رعد حيدر الريمي
في مسرحية (قفص)للمبدعة الصحفية اللبنانية(جمانة حداد) تقول (لمى-أحدى شخصيات المسرحية) في خضم قفص نسج لأحدى النساء من أحد الذكور ...
قل لي،هل لاحظت مرة الشبه بين كلمة آنسة وعانسة ؟سبحان الله ،حتى اللغة ضدنا نحن النساء لماذا لا ينعت الرجل بصفة يعرف بها العازب منهم،من المتأهل؟في اللغات كلها آنسة أو مدام ،بينما الرجل دائما هو (سيد)...ياعيني عليه،ولتبلَ بالعمى عيون حساده!.
وهنا أقول (رعد الريمي) أمام هذا القطعة الأثرية من المعنى زاخرة الأثر ،واعية المنهج تقف جمانة أمام صنف من صنوف التمييز الأزلي ،وموارية خلفها إشكالا لا تعد وأرقام لا تحصى ،وأعدادا مهوله من التمييز ،والعنف بأشكاله وبدوافعه المبرر والغير مبرر....
هذا عن واقع كواقع كلبنان الذي وصل من الحرية مرفأ يليق أن ترسوا فيه الثقافات؛ما بالك بمرفئنا المتهرئ الذي اكتظ بدماء التمييز ،وثقافة العيب،ومنهج الأجداد ،وآصاله التبعية ....إلى غيرها من صنوف الضعف الذي عبر بها الأقوياء(الرجال )الضعفاء بالفعل والازدراء إزاء الأنثى.