القاهرة ـ أكرم علي
تسبَّب الحكم على العشرات من أنصار الإخوان المسلمين في مصر بالإعدام، مع إحالة أوراق المئات من الإخوان الآخرين بينهم مرشد الجماعة محمَّد بديع إلى المفتي، في التعتيم على زيارة وزير الخارجيَّة المصريَّة نبيل فهمي إلى واشنطن، التي طال انتظارها بعد أحداث 3 يوليو، لتزيل أيّ توترات بين البلدين.
وحظيت زيارة فهمي في البداية بعدد من المؤشرات التي قد تعيد العلاقات بين البلدين حتى جاء الحكم الصادم الذي أذهل العالم الخارجي، وأدى إلى إحراج وزير الخارجية نبيل فهمي أمام نظيره الأميركيّ جون كيري الذي أكّد أنّ النظام القضائي المصري يصدر قرارات مثيرة للقلق.
وكانت مصر تأمل من تلك الزيارة إزالة أي توترات سياسية مع الولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعد إعادة 10 طائرات أباتشي لمصر لمكافحة الإرهاب، إلا أن الحكم الأخير جاء في غير صالح مصر، وكشف عن الحظ السيء لمصر ولوزير خارجيتها.
ورغم تأكيد وزير الخارجية نبيل فهمي على أن القضاء المصري مستقل تمامًا، وأن الحكومة والسلطة التنفيذية لا علاقة لها بتلك الأحكام ولا تدخل فى عمل السلطة القضائية، التي شدد على ضرورة احترام أحكامها وقراراتها، إلا أن الجانب الأميركي أعرب عن استيائه وقلقه من تلك الأحكام.
وجاءت النقطة الإيجابية الوحيدة وتكاد البارزة إشادة الوزير كيرى بالانتهاء من وضع الدستور المصريّ الجديد، والاستفتاء عليه، وذكر أنه "خطوة إيجابية على طريق التحول الديمقراطيّ.
وناقش فهمي مع جون كيري إعادة توجيه مسار العلاقة المصرية الأميركية"، وأيضًا بحث عدد من مجالات التعاون المشترك، وأبرزها مكافحة الإرهاب. إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية، والتي تشمل الحرب الأهلية في سوريا، والقضية الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية نبيل فهمي قد بدأ زيارته الأولى لواشنطن الاثنين والتقى عددًا من المسؤولين بينهم أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركيّ، فضلا عن مشاركته في ندوة في معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية، ثم التقى نظيره الأميركي جون كيري، ويختتم زيارته بلقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة.