تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكوميَّة وكتائب المعارضة في سوريَّة في محيط العاصمة دمشق، التي بدأت تشهد عودة تدريجية لخطوط الانترنيت بعد انقطاعها بشكل كامل خلال 24 ساعة الأخيرة, وأسقطت "الجبهة الإسلاميّة" طائرة مروحيّة أثناء محاولتها إلقاء برميل متفجّر على بلدة المليحة في الغوطة الشرقيّة في ريف دمشق. وذكر "المكتب الإعلاميّ للجبهة أنّ المقاتلين استهدفوا الطائرة بصاروخ من منظومة "الأوسا"، ما أسفر عن انفجار الطائرة ومقتل طاقمها.
وتواصل القصف العنيف على بلدة المليحة من الطيران الحربيّ، والمروحيّ، وسُجّل سقوط 15 برميلًا وصاروخًا على المدينة. في حين تستمر قوات الحكومة في إغلاق مداخل مدينة معضمية الشام ولا تسمح للمواطنين بالدخول أو الخروج منها وتمنع كذلك إدخال المواد الغذائية والطبية.
وفي درعا، نسف لواء "الصابرين" وتجمّع "كتائب مخيّم درعا"، ثكنة مبنى القصر الذي تتمركز فيه القوّات الحكوميَّة قُرب جبهة المخابرات الجويّة في مدينة درعا المحطّة بعد تفخيخه. وأفاد المكتب الإعلاميّ للواء "الصابرين" أنّ المقاتلين استهدفوا حاجز المحكمة في درعا المحطة بالرشاشات الثقيلة، وقذائف مدفع "SPG9"، وحقّقوا إصابات مباشرة. وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين الثوّار والقوّات الحكومية في مدينة نوى في ريف درعا الغربيّ وسط قصف عنيف على المدينة.
وفي اللاذقيَّة، وبحسب  "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الاثنين، مناطق في بلدات وقرى سلمى ومجدل كيخيا وومرج خوخة ووادي الأزرق، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. وسيطرت "جبهة النصرة" والكتائب الإسلاميَّة، الاثنين، على حاجز الزمل الذي يقع 60 كم جنوب مدينة الرقة، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "الدولة الإسلاميَّة في العراق والشام".
وفي حماة، قصف الطيران المروحيّ مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشماليّ بالبراميل المحمّلة بغاز "الكلور السامّ". وذكر "اتحاد ثوّار حماة"، أنّ القصف أسفر عن مقتل شخصَيْن، أحدهما من ذوي الحاجات الخاصّة، وإصابة 20 آخرين على الأقلّ بحالات اختناق. وتعرّضت بلدة الزوار الواقعة في ريف حماة الشماليّ لقصف عنيف بالبراميل المتفجّرة المحمّلة بغاز الكلور السامّ، ما أسفر عن وقوع حالات اختناق في صفوف المدنيّين.
وفي دير الزور، قتل رجل من قرية الصبحة في ريف دير الزور جراء استهداف القرية من قبل مقاتلي "الدولة الإسلاميَّة في العراق والشام"، مساء الاثنين، بصواريخ "غراد"، وقتل رجل من مدينة دير الزور داخل معتقلات قوات الحكومة.
ودارت، بعد منتصف ليل الاثنين، في حلب اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميَّة ومقاتلي الكتائب الإسلامية في حي بستان الباشا وأطراف حي كرم الجبل ومنطقة العوارض في حي الشيخ مقصود، وقصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الاثنين، مناطق في حي مساكن هنانو، وسقطت قذيفتا "هاون" على محيط البريد في حي الأشرفية الخاضع معظمه لسيطرة القوات الحكومية، وفتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في أحياء بعيدين والحيدرية وبستان الباشا، وسقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع "أرض أرض" على منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية، ودارت اشتباكات بين قوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب المعارضة في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما قصف الطيران المروحي، فجر الثلاثاء، مناطق في بلدة معارة الأرتيق وأنباء عن شهداء وسقوط جرحى. وفي ريف حلب، عثر على جثمان "أمير" في "جبهة النصرة" مقتولاً بطلق ناري قرب بلدة مارع عقب اختطافه منذ 15 يومًا، وقتل ما لا يقل عن 10 مواطنين هم 8 أطفال ومواطنة ورجل مسن معظمهم من عائلة واحدة جراء قصف قوات الحكومة بصاروخ "أرض أرض" على بلدة مارع، مساء الاثنين، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى تحت الأنقاض، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أطراف بلدة كفرحمرة، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدتي احرص ومارع، وهزّ انفجار شديد صباح الثلاثاء، المدخل الشرقي لمدينة اعزاز، مما أسفر عن مقتل 5 مواطنين على الأقل وجرح آخرين بعضهم في حالة خطرة، وقال سكان من المنطقة إن الانفجار ناجم عن قصف صاروخ من طائرة حربيَّة.