بغداد- نجلاء الطائي
أكَّد قائد عمليات الأنبار، الفريق الركن رشيد فليح، في بيان لوزارة الدفاع، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "الجيش العراقي لم يستخدم البراميل المُتفجِّرة في حربه ضد تنظيمات "داعش" و"القاعدة"، وأن أية ميليشيات لا تتواجد في الحرب الدائرة ضمن الأنبار حاليًا".
وأشاد فليح، بـ"جهود وإسناد قيادات الأسلحة الجوية وطيران الجيش، وبقية الصنوف الأخرى للجيش العراقي"، مشيرًا إلى أن "شيوخ عشائر الأنبار العزيزة كان لهم دورهم المتميز في دعم القوات الأمنية".
من جانبه، أعلن تنظيم "داعش"، في بيان نشر على مواقع تابعة له، عن "بدء عملية عسكرية، الثلاثاء، ضد مقرات وتجمعات الحكومة المرتدة وأحزابها ومليشياتها الرافضية انتقامًا وثائرًا لما بدءوا به من حملة عدوانية ضد أهلنا في الفلوجة تحت صمت عالمي غريب بل ليس بغريب"، حسب قولهم.
وأضاف البيان، أنهم "قاموا الثلاثاء بتفجير تسع سيارات مُفخَّخة في مناطق متفرقة من بغداد، ضمن الموجة الأولى من تلك الحملة، وسقط على إثرها أكثر من 100 قتيل وجريح"، مخاطبًا "الروافض الحاقدين، وحكومتهم بأن مقراتهم وتجمعاتهم منتشرة في كل أنحاء بغداد، ولن يألوا جهدًا في استهدافها، وأسودنا يروق لهم طعم لحومكم ودمائكم، وأبشروا بما يسوئكم بإذن الله، وانتظروا إنا منتظرون"، حسب وصفهم.
وأكدت الشرطة العراقية، مساء الثلاثاء، أن "مُسحلَّي "داعش" انتشروا في شوارع منطقة المحطة، في بلدة بلد جنوب تكريت، وفجروا مقرًّا لقوات الصحوة المناوئة لهم، كما تعرضت الصحوات إلى هجوم في جنوب بغداد، وكان المبنى خاليًا لحظة الهجوم".
وكشف مصدر استخباري في الجيش العراقي، في محافظة نينوى، عن "تفاصيل حادثة "عين الجحش"، مشيرًا إلى أن "ما سماها بالخيانة، والخطة المحكمة من قبل المُسلَّحين وتساهل الجيش في توفير الحماية للجنود الضحايا تقف خلف تلك المأساة".
وأكَّد المصدر، أنه "في يوم الحادث انطلقت قافلة من السيارات العسكرية غير المُسلَّحة من إحدى المعسكرات داخل مدينة الموصل في اتجاه منطقة عين الجحش، وتقدَّم الرتل سيارة "همر" مُسلَّحة، كما كان في مؤخرة القافلة "همر" ثانية مُسلَّحة فقط".
وأضاف، أن "جميع الجنود البالغ عددهم 45 جنديًّا، هم من الجنود المستجدين، والذين أنهوا تدريبهم الأساسي، وتم نقلهم إلى منطقة عين الجحش لتعزيز القوات المكلفة بحماية الأنبوب النفطي، الذي يتعرض لهجمات متتالية بين حين وآخر".
وأوضح المصدر، أن "الجنود الضحايا كانوا غير مُسلَّحين، لأنه كان من المفترض تسليحهم حال وصولهم إلى مقر القوة المرابطة، قرب بلدة عين الجحش، فضلًا عن استلامهم لباقي التجهيزات العسكرية".
وتابع، "يبدو أن معلومات دقيقة تسربت إلى المجاميع المُسلَّحة التي نصبت كمينًا محكمًا ومُسلَّحًا جيدًا للإيقاع بقافلة جنودنا، وبالمفهوم العسكري نعتبر ذلك خيانة بكل بساطة".
واستطرد المصدر، أن "ثلاث سيارات نوع "مرزي" تابعة للمُسلَّحين كانت مُحمَّلة بـ"الدوشكات"، فتحت نيرانها الكثيفة على سيارتين "همر" اللتين كانتا مكلفتين بحماية القافلة، وتم إعطابهما وتحييدهما، ثم تم قتل وتوقيف الجنود الآخرين بكل سهولة من قِبل المُسلَّحين، الذين كانوا على علم ودراية بطبيعة المنطقة على ما يبدو".
وتضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا حادثة عين الجحش، فبعض المصادر أكَّدت أن "عدد الجنود الذين تم إعدامهم يبلغ 20 جنديًّا، ومصادر أخرى قالت، إن "عددهم يصل إلى 46 جنديًّا تم العثور على جثث 20 منهم، والآخرين مفقودين".