اتسعتْ رقعة المواجهات بين الجيش اليمني، وتنظيم "القاعدة"، حيث قُتل ما لا يقل عن 41 من المتمردين، في جنوب البلاد، الأحد، في معارك عنيفة في كل من شبوة، وأبين، امتدادًا إلى محافظة البيضاء.
وأكَّد مصدر أمني رفيع، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن "41 من المتشددين من تنظيم "القاعدة" لقوا مقتلهم، بينهم القيادي في التنظيم في جزيرة العرب، أديب النخعي، الملقب بـ"ماريو"، مُتأثِّرًا بجراحه".
وأضاف المصدر، أن "الجيش يواصل عملياته القتالية ضد التنظيم في كل من؛ شبوة، وأبين، ومحافظة البيضاء، حيث تم تعزيز الجيش بعدد من الوحدات العسكرية من فرق النخبة، (القوات الخاصة)، بهدف القضاء على تلك الشرذمة،
التي تعبث بأمن واستقرار الوطن، وأن الساعات المقبلة، ستشهد معاركًا ضارية كون الجيش اقترب من المعقل الرئيس للتنظيم، في بلدة عزان، في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد".
وأعلنت السلطات اليمنية، الأحد، عن "مقتل 37 من عناصر الميليشيات المُسلَّحة في العمليات الجارية حاليًا في منطقة شبوة، غالبيتهم يحملون جنسيات غير يمنية، وذلك بحسب ما أعلنه التلفزيون اليمني الرسمي".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، "سبأ"، على لسان مصدر أمني، قوله، إن "غالبية تلك العناصر المتطرفة من جنسيات سعودية وأفغانية وصومالية وشيشانية ودول أخرى"، لافتًا إلى أن "المقاتلين من الجيش دمروا عدد من
السيارات والأسلحة التابعة للمتطرفين ويواصلون تمشيط المناطق التي فرت إليها تلك العناصر".
ومع اتساع رقعة المواجهات بين الجيش وتنظيم "القاعدة"، تمكَّنت وحدات عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء، الأحد، من السيطرة الكاملة على مواقع في منطقة ذي ناعم، كانت عناصر من تنظيم "القاعدة" تتمركز فيها، وذلك في
عملية عسكرية نوعية للوحدات العسكرية والأمنية ضد عناصر "القاعدة".
وأضاف مصدر أمني، في محافظة البيضاء، في تصريحات صحافية، أن "قوات الجيش تتمركز حاليًا في عدد من الجبال في المنطقة التي كان تحت سيطرة القاعدة".