القاهرة توافق على ترشيح واشنطن سفيرًا جديدًا خلفًا لباترسون

أعلنت مصر موافقتها على ترشيح الولايات المتحدة الأميركية سفيرًا جديدًا لها في القاهرة، وذلك بعد غياب سفيرها طيلة 8 أشهر ماضية.
وكَشَف المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أن الولايات المتحدة الأميركية رشحت سفيرًا جديدًا لها، موضحًا أن الجانب الأميركي نقل لوزارة الخارجية المصرية اسم المرشح الجديد، ووافقت مصر عليه.
وأكّد عبد العاطي في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن الافصاح عن اسم السفير الجديد وفقًا للأعراف الدبلوماسية والإحراءات الداخلية لدى الجانب الأميركي، فية ما يخص مسألة تعيينه وتثبيته من قِبل الكونغرس الأميركي لأنه المسؤول عن عملية التعيين الخاصة به، وحسب اللوائح والقوانين الأميركية.
وكشَفَت مصادر دبلوماسية لـ "العرب اليوم" أن واشنطن رشحت السفير روبرت بيكروفت سفيرًا لها في مصر.
وأوضحت أن السفير بيكروفت شغل منصب سفير واشنطن في الأردن في الفترة ما بين آب/ أغسطس 2008 وحتى حزيران/ يونيو 2011، ثم انضم إلى السفارة الأميركية في بغداد، وشغل نائب رئيس البعثة في 14 تموز/ يوليو، 2011، وأصبح القائم بالأعمال بعد رحيل السفير جيمس جيفري في 1 حزيران/ يونيو 2012.
وفي 11 أيلول/ سبتمبر ، 2012، أعلن المكتب الصحافي في البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما رشح بيكروفت في مجلس الشيوخ الأميركي خلفًا للسفير جيفري كسفير الولايات المتحدة الأميركية إلى العراق في أعقاب انسحاب ترشيح بريت ماكجورك، أكد عليه من قِبل مجلس الشيوخ في 22 أيلول/ سبتمر، وتولى منصبه في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2012.
ويأتي السفير بيكروفت خلفًا للسفيرة الأميركية السابقة آن باترسون التي تركت القاهرة في أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب الرفض الشعبي في مصر وتدخلها في الشأن المصري، وشغلت حاليًا منصب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى.
ومن المقرّر أن تستمع لجنة العلاقات الخارجية الخارجية في الكونغرس الأميركي للسفير روبرت بيكروفت حتى تتخذ القرار بشأن تعيينه سفيرًا جديدًا لمصر خلال الأيام المقبلة.
وتُعتبر هذه الخطوة تحولاً كبيرًا في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأميركية بعد ترشيح السفير للسلطات الحالية والاعتراف بالسلطة الحالية في مصر.
ويشغل السفير مارك سيفرز منصب القائم بأعمال السفارة الأميركية في القاهرة خلفًا لديفيد ساترفيلد الذي شغل المنصب ثلاثة أشهر فقط خلفا لآن باترسون.