دمشق - ريم الجمال
جددت وزارة الخارجية الفرنسية، دعمها لمعارضة سورية المعتدلة، موضحة أنها تعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو الممثل الشرعي للشعب السوري.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن فرنسا تعتبر الائتلاف السوري الممثل الشرعي للشعب السوري، مبينًا أن بلاده تدعم المعارضة السورية المعتدلة.
وأضاف أن باريس تقدم مساعدات غير قاتلة للمعارضة، كالمساعدات الإنسانية والسياسية والدبلوماسية، وذلك لتتمكن من تحقيق انتقال سياسي في البلاد.
وردًّا على سؤال بشأن القرار الدولي بالتسليح، قال نادال إن الملف السوري سيكون على طاولة المحادثات التي تجمع رؤساء الدول الكبرى في فرنسا خلال هذا الأسبوع، في الاحتفالات الخاصة بإنزال النورماندي.
وسيخصص اجتماع عمل ايضا الخميس لهذا الملف بين وزراء داخلية سبع دول في الاتحاد الاوربي في لوكسمبورغ وهي فرنسا وبلجيكا والمانيا وبريطانيا واسبانيا وهولاندا والدنمارك.
وحسب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف فإن "اكثر من ألفي أوروبي ذهبوا أو يريدون الذهاب للقتال في سورية".
يأتي هذا فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن "اكثر من ثلاثين مواطنا فرنسيا" غادروا للقتال في سورية قتلوا هناك.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الأول من قمة مجموعة السبع في بروكسل إنه في مواجهة ظاهرة المقاتلين الاجانب في سورية، "علينا أن نتعاون في شكل أكبر" ولاسيما على صعيد "الاستخبارات"، لافتا إلى "خطوات تم اتخاذها وسيتم اتخاذها".
وأضاف "قررنا التعاون من اجل منع ومعاقبة هذا النوع من التحرك الذي يمكن ان يؤثر على امننا الخاص" مشيرا إلى المجزرة التي وقعت في 24 آيار/مايو في المتحف اليهودي في بروكسل والتي اعتقل بنتيجتها فرنسي جهادي كان تلقى تدريبات في سورية.
وحسب أرقام نشرتها السلطات الفرنسية نهاية نيسان/ابريل، فان حوإلى 300 شاب فرنسي توجهوا إلى سورية وشاركوا في معارك وان مئة سافروا عبر مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية وان مئة اخرين عادوا من سورية وهم تحت مراقبة جهاز مكافحة الارهاب.
وفي بيان صدر مساء الأربعاء، أشار قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى أنهم "قرروا تكثيف الجهود من أجل الرد على التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب الذين يتوجهون إلى سورية".
وقال الرئيس الفرنسي إيضا "هناك إدراك لما يجب القيام به منذ أكثر من عام ونصف" والتهديد الذي يمكن أن تمثله العودة إلى أوروبا "لأشخاص عندهم عقيدة وتدربوا في مناطق الحرب هذه".
وحسب مصدر دبلوماسي بريطاني، فان المحادثات ستتيح "مراجعة الوسائل والخبرات" لدى الدول ودرس ما يمكن القيام به في مجال "التعاون مع الدول" المتاخمة لسورية ومراقبة "تمويل الإرهاب".
ومن جهة أخرى، ندد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع في بيانهم بـ"الانتخابات الصورية التي جرت في الثالث من حزيران/يونيو" والتي أعيد فيها انتخاب الرئيس بشار الأسد من دون أي مفاجآت.
وجاء في البيان "ليس هناك مستقبل للأسد في سورية". وجدد القادة تأكيدهم دعم "بيان جنيف" الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية.