الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - خالد علواش
كشفت مصادر متطابقة الثلاثاء أن سيظهر للمرة الأولى على شاشة التلفزيون خلال الساعات المقبلة حين يستقبل في مقر إقامته في باريس كلاً من رئيس الوزراء عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح.
وذكرت المصادر نفسها أن الرئيس بوتفليقة سمح بتصوير اللقاء
الذي سيجمعه بسلال وقايد صالح لتوقيف الحملة التي شنت بشأن ملف صحته، في الوقت الذي دعا فيه سلال الأحد الأصوات المغرضة بالوقوف عن التركيز على وضعية صحة الرئيس، مشيرا إلى ضرورة تصديق مختلف تصريحات مسؤولي الدولة الرسمية التي أكدت مرارا تحسن الحالة الصحية لبوتفليقة.
وسيظهر الرئيس بوتفليقة أمام الكاميرا خلال الساعات المقبلة, لأول مرة منذ الأزمة الصحية التي ألمت به منذ قرابة 45 يوماً, وكان الرئيس قد نقل إلى مستشفى فال دو غراس الباريسي في 27 نيسان/أبريل الماضي وتبع بقاءه هذه الفترة جدل كبير بعد تضارب أخبار صحته.
وأفادت نشرة صحية خاصة برئيس الجمهورية، الثلاثاء، موقعة من طرف الطبيبين المرافقين له، وهم الأستاذان صحراوي محسن و مترف مرزاق، أن الرئيس بوتفليقة يقضي فترة علاج و إعادة تأهيل وظيفي في فرنسا "لتعزيز التطور الإيجابي" لحالته الصحية.
وذكرت النشرة الصادرة عن رئاسة الجمهورية أنه "بتاريخ 27 نيسان/أبريل 2013 تعرض رئيس الجمهورية، لجلطة دماغية، وأشارت الفحوصات الأولية التي أجريت فور إدخاله إلى المستشفى العسكري محمد الصغير نقاش في عين النعجة في الجزائر العاصمة إلى الطابع الإقفاري للأزمة دون اثر على الوظائف الحيويةّ.
و أوضح المصدر أنه "تم على اثر هذه الفحوصات تقديم العلاج المناسب قبل نقله إلى مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس لإجراء فحوصات إضافية أوصى أطباؤه على إثرها بخضوعه لفترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي في مؤسسة "الأنفاليد" بهدف تعزيز التطور الايجابي لحالته الصحية.