بغداد - نجلاء الطائي
دعت وزارة الدفاع، الأربعاء، المواطنين إلى عدم "تصديق الإشاعات المغرضة"، التي تروجها "الجهات المعادية ووسائل الإعلام المغرضة"، مؤكدةً أنّ تلك "الإشاعات" تريد "النيل من عزيمة القوات المسلحة".
ودعت الدفاع في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "المواطنين العراقيين الشرفاء إلى عدم تصديق الإشاعات المغرضة التي تروجها الجهات المعادية ووسائل الإعلام المغرضة والتي تنال من عزيمة القوات المسلحة وشعبنا الصامد".
وأكّد مصدر في وزارة الداخليّة العراقيّة، الأربعاء، بأنّ 13 شخصًا على الأقل بينهم عناصر شرطة سقطوا بين قتيل وجريح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش أمنية عند مدخل مدينة الكاظمية، شمال بغداد، في ثاني حادث يستهدف النقطة خلال أسبوعين والثالث اليوم.مرجحًا ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب "شدة التفجير".
وشهدت بغداد، مقتل وإصابة أربعة من عناصر الشرطة بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، غرب بغداد، فيما أصيب ضابط كبير في الجيش العراقي بهجوم مسلح في منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة، وقتل وأصيب 12 شخصًا بتفجير سيارة مفخخة في سوق الحي في مدينة الصدر، شرق بغداد، كما قتل وأصيب 21 شخصًا بتفجير انتحاري بحزام ناسف داخل مجلس عزاء في مدينة الصدر أيضًا.
وفي كركوك، أفاد مصدر في الفرقة الـ12 للجيش العراقي، الأربعاء، بأن عدداً من عناصر الفرقة "تركوا واجباتهم وسلموا أسلحتهم ومواقعهم" لقوات البيشمركة الكردية، التي انتشرت في المنطقة لحماية المدينة، وكشف مجلس المحافظة عن تشكيل قيادة مشتركة بين الفرقة والبيشمركة لتأمين حدود المحافظة، داعياً إلى "وقفة جادة" في المحافظات المجاورة لمنع حدوث أي حالة خرق جديدة فيها. مشيراً إلى أنّ "قائد الفرقة 12، اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي، يتواجد في كركوك ولم يغادرها".
وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، الأربعاء، أنّ عناصر تنظيم "داعش" سيطروا بشكل كامل على مدينة تكريت،( 170 كم شمال بغداد)، وقضاء الدور، شرق المدينة، مسقط رأس عزة الدوري، من دون قتال، وأكّد أنّ مسلحي التنظيم يحاولون السيطرة على مبنى القصور الرئاسية الذي يضم مجلس المحافظة.
ونقل المصدر، أنّ "مسلحين من تنظيم (داعش) يستقلون سيارات حديثة هاجموا، عصر اليوم، مدينة تكريت من محاور عدة وسيطروا على مركزها وشارعي الزهور والأربعين ومبنى المحافظة ودوائرة حكومية"، مبينًا أنّ "سيطرة عناصر التنظيم تمت من دون قتال بعد فرار عناصر الشرطة".
ولفت إلى أنّ "عناصر التنظيم يحاولون اقتحام القصور الرئاسية الذي يضم مبنى مجلس محافظة صلاح الدين"، مشيرًا إلى أنّ "رئيس المجلس أحمد عبد الجبار الكريم والمحافظ أحمد الجبوري لم يكونا في مقرهما لحظة الهجوم".
وذكر أنّ "عناصر أخرى من التنظيم هاجموا قضاء الدور،( 25 كم شرقي تكريت)، وسيطروا عليه بالكامل من دون مواجهة من قبل عناصر الشرطة".
وفي صلاح الدين أيضًا، أكّد مصدر أمني في صلاح الدين، أنّ "عناصر داعش حاولوا اقتحام مقر الفرقة الرابعة للجيش العراقي في قرية العوجة جنوبي تكريت، على اثر ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وداعش".
ونقلت وكالة 'فرانس برس" عن مسؤول تركي قوله إن مسلحي "داعش" يحتجزون 48 شخصًا من بينهم القنصل التركي ودبلوماسيون، إضافة إلى حراس القنصلية و3 أطفال، مشيرًا إلى أنّ الرهائن بصحة جيدة، وذكر أنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتمع بمسؤولين أمنيين من أجل مناقشة الأزمة في القنصلية التركية في الموصل. ولم يرد أي رد فعل رسمي من الخارجية التركيَّة بشأن الموضوع، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر حكومية تركية تأكيدها أنّ متشددين سيطروا على القنصلية التركية في مدينة الموصل في شمال العراق وأن الجهود جارية لضمان سلامة الطاقم الدبلوماسي.