صنعاء - عبد العزيز المعرس
تشهدُ البلدات اليمنية التي دار فيها الأسبوع الماضي قتال عنيف بين القوات الحكومية المرابطة في محافظة عمران بقيادة حميد القشيبي المعروف بانتمائه لجماعة "الإخوان" المسلمين، حزب "الإصلاح"، وجماعة الحوثيين توترًا أمنيًا حيث يشرع الطرفان في بناء المتاريس في مناطق تماس بين الطرفين في حين تتحدث الأنباء الواردة من عمران عن انهيار الهدنه وتجدد الموجهات، بينما أعرب مكتب الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية عن قلقه إزاء موجة جديدة من النزوح، ضمت 20 ألف شخص فروا شمال محافظة عمران في اليمن بسبب القتال العنيف بين القوات الحكومية والمتمردين المسلحين خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت مصادر قبليه قال في تصريح خاص إلى " العرب اليوم" "إنه ورغم الاتفاق المبرم بين الحوثيين من جهة وقوات الجيش وجماعة "الإخوان" من جهة اخرى لإيقاف القتال وتسليم المواقع لقوات أمنية محايد الا ان الخروقات لاتزال مستمرة حيث تم أمس الجمعة تبادل إطلاق النار في منطقة المحشاش والماخذ.
وذكرت المصادر "إن قوات امنيه تابعة للواء 310 وقبائل موالون لجماعة "الإخوان" المسلمين حزب الإصلاح رفضوا تسليم مواقع كانوا يعسكرون، فيها فيما رفض أيضاً مسلحو الحوثيين تسليم نقاط تفتيش سيطروا عليها خلال المعارك مع الإخوان وقوات الجيش الاسبوع الماضي.
و يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الخروقات حيث قال" ما بات يعرف بأنصار الله "الحوثيين" إن التكفيريين المدعومين من قبل مستشار الرئيس اليمني علي محسن الأحمر واللواء القشيبي يواصلون استفزاز المواطنين من أبناء القبائل المحسوبين على تلك الجماعة حد قولهم فيما يوجه الطرف الآخر اتهاماته للحوثيين بعد التزامها ببنود الاتفاقية الموقعة الأربعاء الماضي.
وأفادت المصادر ذاتها "ان حالة استنفار قصوى في جميع مواقع الجيش الليلة بعد اشتباكات استمرت لدقائق بعد استحداث الجيش حاجز عسكري في تقاطع الاربعين وحفر للخنادق والمتارس وجلب دبابه ومدفع واطقم عسكرية
في السياق ذاته تحدثت مصادر محليه عن انهيار الهدنه بين الحوثيين والجيش وعودة المواجهات قبل دقائق من كتابة الخبر الساعة "3 " فجراً بتوقيت صنعاء لكن لم يتسن لنا معرفة صحة تلك الأنباء.
وفي السياق ذاته أعرب مكتب الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية عن قلقه إزاء موجة جديدة من النزوح، ضمت 20 ألف شخص فروا شمال محافظة عمران في اليمن بسبب القتال العنيف بين القوات الحكومية والمتمردين المسلحين خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال المتحدث باسم المكتب يانس ليرك إنه "على رغم بدء وقف لإطلاق النار قبل يومين في عمران، فإن إغلاق الطريق الرئيس المؤدي من صنعاء إلى عمران يحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين".
وأوضح أن بعض منظمات الإغاثة الإنسانية تواصل عملها داخل مدينة عمران لكن جميع العمليات خارج المدينة توقفت، ويبقى السكان في حاجة ملحة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وأضاف: "تنتظر تلك المنظمات تحسن الأوضاع الأمنية لتقييم الاحتياجات ومواصلة عملها ومد المستشفى الوحيد الموجود هناك بالمعدات الطبية والجراحية وموظفي الخدمات الصحية، وهو المستشفى الذي أستقبل 200 جريح في ظل غياب تام للأدوية ومواد التخدير للقيام بالعمليات الجراحية"، مبيناً أن الشركاء في المجال الإنساني تبرعوا بالمعدات الطبية والجراحية اللازمة لـ 3 مستشفيات.