كشف القيادي في حركة "فتح" في قطاع غزة عبدالله أبوسمهدانة، عن وجود اتفاقات لإعادة فتح معبر رفح البري على مدار الساعة، فور إتمام المصالحة الداخليَّة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال الأيّام المقبلة.
وأوضح أبوسمهدانة، في تصريح صحافي، الثلاثاء، أنّ "هناك أمور جرى الاتفاق عليها بين الفصائل وحركتي فتح وحماس، لحل أزمة معبر رفح كاملة، وفتحه على مدار الساعة وفي كلا الاتجاهين".
ولفت إلى أنّ المعبر سيعمل بشكل كامل بحسب اتفاق 2005، ولكن دون وجود أي طرف "إسرائيلي" لإدارة المعبر الحدودي مع الأراضي المصريَّة.
وبشأن الجهة المسؤولة عن إدارة المعبر، أوضح أنّ جهاز حرس الرئاسة التابع للسلطة الفلسطينيَّة سيشرف على إدارة المعبر بشكل كامل. وأشار إلى أنّ تلك الخطوات ستطبق بشكل عملي على الأرض فور الانتهاء من تشكيل الحكومة وعرضها بشكل رسمي.
وأوضح النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبومرزوق، أنّ عزام الأحمد سيزور غزة خلال أيّام لبحث تشكيل حكومة كفاءات لحين إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينيَّة، عقب توقيع اتفاق بين منظمة "التحرير" الفلسطينيَّة وحركة "حماس" في مدينة غزة، في 23 شباط/فبراير الماضي، أنهى 7 أعوام من الانقسام الداخلي.
وأعلن أمين عام مجلس الوزراء في حكومة غزة عبدالسلام صيام، أنّ ترتيبات إدارية تجري لعودة 3 آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية للعمل في الأجهزة الأمنية في غزة، مع بقاء الوضع الأمني في القطاع على ما هو عليه في الفترة الانتقاليَّة.
ولفت مدير عام هيئة المعابر والحدود في وزارة الداخليَّة في حكومة غزة ماهر أبوصبحة، إلى أنّ "تسليم معبر رفح لحرس الرئاسة الفلسطيني، أمر سياسي لا علاقة لنا في (هيئة المعابر والحدود) بغزة فيه، نحن متواجدين في أماكن عملنا نحاول خدمة شعبنا الفلسطيني في السفر والتنقل الذي أصبح من الأمور الصعبة للغاية بسبب إغلاق معبر رفح".
وتحدث أبوصبحة بشأن عودة عناصر حرس الرئاسة لإدارة معبر رفح بعد توقيع اتفاق المصالحة الأخير بين وفد منظمة "التحرير" وحركة "حماس" في غزة، موضحًا "أنا مدير تنفيذي لهيئة المعابر، ما يطلب مني سأنفذه، هناك سياسيات وأمور سياسية تحدث، وأنا رهن أمر القيادة الفلسطينية في قطاع غزة".
وبشأن نية السلطات المصرية إعادة فتح معبر رفح من جديد، أكّد أنّ "هناك تردد لمعلومات تعتبر جيدة عن نية السلطات المصرية فتح معبر رفح، ولكن نحن لن نعلن حتى يتم إعلامنا بصورة رسميّة من قبل السلطات المصريّة، حتى لا يحدث إرباك مع المواطنين الذين ينتظرون بفارغ الصبر فتح المعبر". مشيرًا إلى أنه "من الصعب أنّ نعطي تفاصيل لموعد رسمي لفتح المعبر حتى الآن ولكن هناك بعض الأنباء الجيدة حول نية فتحه".
وبشأن التواصل مع الجانب المصري، أوضح أنّ "هناك تواصلاً بصورة شبه يومية مع السلطات المصرية حول المعبر".
وذكر القيادي في حركة "فتح" يحيى رباح، أنّ "هناك ترتيبات لعودة حرس الرئاسة الفلسطيني للعمل في قطاع غزة وخاصة في إدارة المعابر الحدوديَّة، بعد توقع اتفاق المصالحة". وأفاد بأنه "يتم جدولة الترتيبات لعودة حرس الرئاسة والمئات من كوادر الأجهزة الأمنية إلى قطاع غزة وخاصة المعابر، حيث من الممكن أنّ يعود عناصر حرس الرئاسة إلى المعابر مثل معبر رفح الحدودي مع جمهورية مصر العربيَّة".
وأكّد أبومرزوق، أنّ "حكومة التوافق الوطني التي جرى الاتفاق على تشكيلها في غزة بين وفد المنظمة وحماس لها مهمات محددة ومن أبرز هذه المهمات (العمل على فتح معبر رفح البري للناس والتجارة".