بغداد ـ نجلاء الطائي
أصدّر القائد العام للقوات المسلحة العراقيَّة، الثلاثاء، توجيهات إلى القادة العسكريين بإحالة "المتخاذلين" إلى المحاكم العسكريَّة الميدانيَّة.
وأعلنت قناة "العراقيَّة" الرسميَّة، في خبر عاجل، أنّ "القائد العام للقوات المسلحة وجه اليوم بإحالة المتخاذلين والجنود الذين يتركون مواقعهم إلى المحاكم العسكريَّة الميدانيَّة". موضحةً أنّ "المالكي وجه قادة الجيش كذلك بإعادة تنظيم وحداتهم وتجهيزها".
وميدانيا، أكّدت مصادر، الثلاثاء، سيّطرة مسلحين على مركز ناحية الزاب في قضاء الحويجة في جنوب غرب مدينة كركوك، وتحدثت مصادر عن انسحاب مقاتلي "داعش" من الساحل الأيسر لمدينة الموصل التي خرجت عن سيّطرة الحكومة.
وأكّد رئيس مجلس ناحية الزاب محمد سعدون، في حديث صحافي، "رؤيَّة صعود أعمدة الدخان من ثكنات عسكريَّة موجودة بالقرب من الناحيَّة لكن لا نعرف من الذي قام بإحراقها".
وأفادت مصادر أمنيَّة عسكريَّة، أنّ "عناصر الجيش والشرطة في الناحية قامت بالانسحاب من ثكناتها بعد إحراقها".
وأوضحت المصادر أنّ "مظاهر مسلحة تم مشاهدتها في قضاء الحويجة حيث تم رصد أربع مركبات من نوع بيك أب تحمل مسلحين وعليها رايات سود لكنها سرعان ما اختفت والبحث جارٍ عنها".
وأعلنت مصادر أمنيَّة في كركوك بأن تعزيزات أمنية وصلت إلى المناطق التي يوجد فيها المسلحون والتي من المحتمل أنّ يوجدون فيها، وأوضحت أنه "خلال الساعات الـ24 القادمة سيشهد الوضع الأمني المنهار تحسنًا وسيّطرة القوات الأمنية من جديد".
وفي الموصل، أكّد مصدر أمني، أنّ "تنظيم داعش بدأ بالانسحاب التدريجي من بعض أحياء الساحل الأيسر بشكل تدريجي بدون معرفة الأسباب". مشيرًا إلى أنّ "عددًا من الأسر الموصلية التي نزحت من مساكنها بالسال الأيسر فجر اليوم عادت لمنازلها".
ولفت المصدر إلى أنّ "جوامع مدينة الموصل تدعو المواطنين إلى التمسك والبقاء بمنازلهم والتوقف عن النزوح لخارج المدينة".
وكشفت مصادر عن انقطاع الاتصالات مع القنصل التركي في الموصل منذ صباح الثلاثاء. وبحسب المصادر، فإن القنصل التركي اوز تورك يلماز، وعدد من الموظفين معه كانوا موجودين داخل مبنى القنصلية حتى الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي. ونجا يلماز قبل قرابة شهر من محاولة اغتيال لم تكن الأولى في مدينة الموصل.
ويقع مبنى القنصلية في شارع دور الضباط المجاور لمطار الموصل، والمعلوم أنّ تلك المناطق تم السيّطرة عليها من قبل عناصر "داعش"، منذ مساء الاثنين.
وبالرجوع لحديث المصادر، فإن القنصل بقي موجودًا في مقره بعد أكثر من 6 ساعات من بسط مسلحي "داعش" سيّطرتهم الكاملة على مدينة الموصل.
وأكدت مصادر عسكريَّة، أنّ المسلحين استولوا أيضًا على ثكنة للجيش العراقي "وأصبحوا على مقربة من مصافي بيجي" النفطيَّة. كما نقلت أخبار عن سيطرة المسلحين المرتبطين بـ"داعش" والمتحالفين معهم على قضاء الحويجة بالكامل.
وذكرت أنّ سقوط الحويجة حدث "من دون قتال يذكر".
وأكّد رئيس المجلس المحلي للقضاء حسين علي صالح، أنّ العناصر الأمنيَّة والعسكريَّة جميعها انسحبت من مواقعها.