دمشق ـ ريم الجمال
قرَّرت اللجنة القضائية العليا للانتخابات، تمديد فترة الانتخابات، 5 ساعات في جميع المراكز الانتخابية في محافظات الجمهورية العربية السورية، على أن تنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلًا من اليوم الثلاثاء.
أوضحت اللجنة في بيان لها، أن "ذلك يعود إلى الإقبال الشديد على صناديق الاقتراع، وعلى ما ورد إلى اللجنة من اللجان القضائية الفرعية في المحافظات.
وأكدت أنها "لم تلاحظ وجود أية مخالفات في سير العملية الانتخابية في محافظة دمشق"، موضحة أن "أعضاء اللجنة قاموا بجولات ميدانية على عدد من المراكز الانتخابية في دمشق للتأكد من حسن سير العملية الانتخابية بشكل قانوني، كما لم ترد أية شكاوى من أي مركز انتخابي بشأن سير العملية الانتخابية".
ولفتت اللجنة، إلى أنه "تم توزيع 220 صندوقًا إضافيًّا على المراكز الانتخابية في دمشق، حتى الثالثة عصرًا، نتيجة الإقبال الكبير على الاقتراع".
وأكَّد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات, القاضي هشام الشعار، أنه "لم تحدث أية إشكالات حتى الآن خلال عمليات الاقتراع في انتخابات رئاسة الجمهورية".
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من المحافظات السورية شهدت إجبارًا للمدنيين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بعد تهديهم بالتوقيف ومنع صرف رواتبهم.
ففي جامعة دمشق، أجبرت القوات الحكومية، طلاب قسم "الهمك"، على التصويت في الانتخابات الرئاسية بقوة السلاح.
وأفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق، عبر موقع الإليكتروني، أن "قوات الحكومة أغلقت الباب الرئيس للجامعة، عقب انتهاء الامتحانات، ومنعت خروج الطلاب حتى يدلوا بأصواتهم، وتفتيشهم للتأكد من ذلك".
وأشار المجلس إلى "توقيف طالب اصطنع التصويت بواسطة حبر قلم على أصبعه، وتم اقتياده إلى جهة غير معروفة، وتذمر الطلاب بسبب إغلاق الباب، ومنعهم من الخروج، ما أرغمهم على فتح الباب والإفراج عن الطلاب المحاصرين دون تفتيش".
وأوضحت شبكة "مسار برس" الإخبارية، أن "قوات الحكومة السورية، أحرقت الثلاثاء، عددًا من المنازل في قرية كرناز، الواقعة في ريف حماة الشمالي الغربي".
وأوضحت الشبكة، أن "عملية الحرق طالت بيوت المدنيين، الذين رفضوا المشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي تجريها الحكومة السورية في المناطق الخاضعة تحت سيطرته".
وداهمت قوات الحكومة، منازل المدنيين في حي الجورة، في مدينة ديرالزور، واقتادتهم لمراكز الاقتراع، وأجبرتهم على المشاركة في الانتخابات.
وذكرت شبكة "ديرالزور الحدث"، أن "مؤيدي الحكومة وشبيحته شاركوا في الانتخابات أكثر من مرة في مراكزهم أو مراكز أخرى".
وأشارت "الشبكة" إلى أن "غالبية المدنيين رجالًا ونساءً شاركوا في الانتخابات خوفًا من بطش الحكومة، وخوفًا من التوقيف على حواجزه، وتعرضهم لعدم المشاركة في الانتخابات للمساءلة والتحقيق".
وبيّنت الشبكة، أن "الكثير من المدنيين شاركوا في الانتخابات مجبرين ولديهم شهداء ومعتقلون وذلك خوفًا من القوات الحكومية".
وتنتشر مراكز الاقتراع في المدارس، ودوائر الدولة، حيث أجبرت القوات الحكومية جميع الموظفين على المشاركة في الانتخابات لصالح الرئيس بشار الأسد، وتنتشر دوريات الأمن والشبيحة بكثافة في حي الجورة، وتضع صور بشار، وأعلام الحكومة السورية، وتدور الشوارع الرئيسة، وتهتف للرئيس بشار، وتطلق النار أحيانًا.