صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
أكّد مصدر يمنيّ رفيع، أن الرئيس عبدربه منصور هادي يواجه ضغوطات من قبل حزب "الإصلاح" ذراع جماعة "الإخوان المسلمين" في البلاد، لإيقاف الحرب على المُتشدّدين في جنوب البلاد، بعد أن أعفاء الرئيس عددًا من القيادات العسكرية والأمنية المواليه للحزب من المشاركة في تلك الحرب.
وكشف المصدر، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن الرئيس اليمني طلب من مستشاره العسكريّ اللواء علي محسن الأحمر، عدم التدخل في الحرب التي يخوضها الجيش ضد عناصر تنظيم "القاعدة" في أبين وشبوه، كونه متهمًا بدعم تلك العناصر، بينما تم إعفاء عدد من القيادات العسكريّة المنتميه إلى جماعة "الإخوان"، والتي كانت تابعة للفرقة الأولى مُدرّع سابقًا في كل من محور "عتق اللواء 21 ميكا" وفي "اللواء 111" وكذلك في المنطقة العسكرية الرابعة، تم إعفائهم من المشاركة في القتال أو الإشراف على المعارك، وأن وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات طلبا سحب القوات التي كانت تابعة للفرقة، مضيفًا أن الرئيس هادي يواجه ظغوطات من قبل حزب "الإصلاح" لإيقاف الحرب على تنظيم "القاعدة"، مقابل قيام جماعات من "الإخوان" بدور الوسيط بين السلطات اليمنيّة والجماعات المتمرّدة جنوب البلاد، لكن هذا ما رفضه هادي مطلقًا .
وأشار المصدر إلى أن عناصر من حزب "الإصلاح" قامت بتفجير أنبوب النفط في صرواح 3 مرات خلال 48 ساعة، وتم قصف أبراج الكهرباء وخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة كليًّا من أجل الظغط على هادي بوقف عمليات الجيش ضد تنظيم "القاعدة"، والتي وجّه الجيش له ضربات موجعة في بلدتي المحفد وعزان.
ويُواصل إعلام حزب "الإصلاح" مساندة تنظيم "القاعدة"، حيث نشرت صحيفة "أخبار اليوم" التابعة لمستشار الرئيس اليمنيّ عنوانًا وصفت فيه الحرب على الجماعات المتمردة بأنها "عبثيّة"، فيما تواصل المواقع الإلكترونيّة نشر أخبار كاذبه ومضللة ضد الجيش، هدفها رفع معنويات التنظيم.
يُذكر أن الأحزاب والتنظيمات كافة في اليمن، أصدرت بيانات عدّة طلبت فيها من مناصريها مساندة الجيش في حربه ضد تنظيم "القاعدة"، بينما لم يصدر حزب "الإخوان" أي بيان لمساندة الجيش.