التقى وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي، الأحد، رئيس بعثة "الاتحاد الأفريقيّ" لمتابعة الانتخابات الرئاسيّة ورئيس وزراء موريتانيا الأسبق محمد الأمين ولد أكيك.
وشدّد فهمي، خلال اللقاء، على "اهتمام مصر البالغ بتواجد الأشقاء الأفارقة لمتابعة الانتخابات الرئاسيّة، بوصفها حدثًا مهمًا في تاريخ مصر المعاصر، وباعتبارها أحد استحقاقات خارطة الطريق التي توافق عليها الشعب المصريّ"، موضحًا أن وجود بعثة الاتحاد الأفريقيّ لمتابعة هذا الاستحقاق يُمثّل رسالة واضحة للشعب المصريّ وللشعوب الأفريقيّة الشقيقة بالارتباط التاريخيّ بينهم، فضلاً عن علاقة المشاركة القائمة على أساس وحدة المصير والرؤى في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلي المصالح المشتركة مصر بأشقائها الأفارقة.
وجدّد وزير الخارجية التزام وزارته بتسهيل مهمة بعثة "الاتحاد الأفريقيّ" بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصريّة المعنيّة و"لجنة الانتخابات الرئاسيّة"، متمنيًا توفيق البعثة في أداء مهمتها، فيما حرص على تأكيد توجّه مصر الاستراتيجيّ تجاه أفريقيا، وسعيها إلى تطوير العلاقات مع أشقائها في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديذة والتجاريّة والاستثماريّة.
ومن جهته، أعرب رئيس بعثة "الاتحاد الأفريقيّ" محمد الأمين ولد أكيك، عن سعادته بوجوده في مصر في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخيّة، وتقديره لحفاوة الاستقبال له وللوفد المرافق له، واللقاءات رفيعة المستوى التي تم تنظيمها، وفي مقدمتها لقاء الرئيس الموقّت عدلي منصور، واجتماعه مع "لجنة الانتخابات الرئاسيّة" ووزير الخارجية والمرشّحين الرئاسيّين.
وأشار ولد أكيك، أن الترتيبات الخاصة بالانتخابات الرئاسيّة، والتي لمسها عن قرب منذ وصوله إلى القاهرة، تعكس حُسن الاستعداد والتحضير الجيّد من جانب الحكومة المصريّة ولجنة الانتخابات، مشيدًا في هذا الصدد بتجربة تصويت المصريّين في الخارج باعتبارها "تجربة رائدة".
وتُشارك وفود رسمية من مفوضيّات الانتخابات الوطنيّة في كل من الهند والمكسيك والأردن ونيجيريا في متابعة الانتخابات الرئاسيّة المصريّة، تلبية لدعوة القاهرة، وذلك في إطار عزمها تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
وأكد المتحدّث باسم الخارجيّة المصريّة السفير بدر عبدالعاطي، في بيان له، أن هذه المشاركة الدوليّة في متابعة الانتخابات من جانب هذه الدول التي تمثل قارات آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والعالم العربي، تعكس حرص المجتمع الدوليّ على متابعة تنفيذ الاستحقاق الرئاسيّ بوصفه أحد أهم استحقاقات خارطة الطريق، وأن هذه المشاركة تأتي بالتوازي مع مشاركة بعثات دوليّة وإقليميّة مهمة في عملية المتابعة، وتشمل كلاً من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي و"الكوميسا" و"تجمّع الساحل والصحراء" و"الفرانكفونية الدوليّة" وجامعة الدول العربية والبرلمان العربيّ، بالإضافة إلي الكثير من المنظمات الدولية غير الحكومية، كـ"الشبكة الدوليّة للحقوق وللتنمية"، ومركز "كارتر" الذي حصل على تصاريح لفريق خاص بتقييم العملية الانتخابيّة، مشيرًا إلى أن السُلطات المصريّة قدّمت التسهيلات كافة إلى أعضاء هذه البعثات لتيسير عملهم.