بغداد- نجلاء الطائي
استنكرت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" على مدينة الموصل، فيما بينت أن الوضع ما يزال خطيرًا جداً، مؤكدة أنها ستساعد العراق على اتخاذ رد قويًا ومنسق لصد العدوان بموجب اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، في بيان لها، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء الأحداث التي وقعت في الموصل خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، حيث سيطرت عناصر من جماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام على أجزاء كبيرة من المدينة"، مبينة ان "الوضع لا يزال خطرا جدا.
وأضافت ساكي، أن كبار المسؤولين الأميركيين يؤيدون ردًا قويًا ومنسقا لصد هذا العدوان"، مبينة ان " الولايات المتحدة ستقدم كل المساعدة الملائمة لحكومة العراق بموجب اتفاقية إطار العمل الستراتيجي الموقعة بين البلدين لضمان نجاح تلك الجهود".
وميدانيا أعلنت وزارة الدفاع، عن أن قوات أمنية خاصة توجهت، مساء الثلاثاء، إلى مدينة الموصل, وأضاف مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القوات مهمتها طرد عناصر تنظيم داعش من المدينة وإعادة الحياة لها.
وفي العاصمة أكد مصدر في وزارة الداخلية، أن اشتباكات عنيفة اندلعت ، مساء الثلاثاء، بين قوات الجيش العراقي ومسلحي تنظيم داعش في قرية الزيدان في قضاء أبو غريب غربي العاصمة بغداد، مبينا أن حصيلة الجرحى والقتلى لم تعرف حتى الان، بسبب استمرار الاشتباكات.
وفي صلاح الدين كشف مصدر في الجيش, أنّ مسلحي داعش هاجموا ، ثكنة عسكرية، في منطقة البو خدو، جنوبي قضاء الدور،"25 كم شرق تكريت"، بأسلحة رشاشة مما أدى إلى إصابة اثنين من الجنود بجروح، وفقدان مصير ضابطا برتبة ملازم أول وجندي.
وأضاف المصدر، أن عدداً من نقاط التفتيش التابعة إلى الفوج الثالث من اللواء 48 في منطقة البو خدو، باتت خالية من الجنود، بعد تركهم لها، مشيراً إلى أن المسلحين أحرقوا ثلاث من تلك النقاط الخالية من الجنود وباقي المعدات العسكرية.
واعلن مدير ناحية سليمان بيك محمد البياتي، أن العشرات من عناصر داعش دخلوا الناحية، واشتبكوا مع قوات الشرطة الاتحادية في بوابة الناحية المطلة على طريق بغداد كركوك ، مما اسفر عن مقتل واصابة عدد من عناصر الشرطة.
واضاف البياتي أن قوات الشرطة المحلية انسحبت من مواقعها وسط الناحية من دون أي اشتباكات مع عناصر داعش، مبينا أن عناصر التنظيم الإجرامي سيطروا بشكل كامل حاليا على الناحية.
وتعد سيطرة تنظيم داعش على ناحية سليمان بيك هو الثاني خلال أربعة أشهر، حيث سيطر عناصر التنظيم على الناحية في شباط الماضي، قبل أن ينسحبوا بعد عملية عسكرية كبيرة للجيش العراقي.